بمجرد الشفاء من فيروس كورونا فلا يعني التخلص منه تماما، إلا أنه يترك تأثيرات عند أغلب المصابين به والمعروفة بأعراض كوفيد طويلة الأمد، وتوصلت دراسة أجراها باحثون في جامعة ديفيد تيفيلدياني الطبية، إلى أن مرضى فيروس كورونا والذين تأثروا بأعراض كوفيد طويلة الأمد هم أكثر عرضة بمرتين لمشاكل في القلب التي تهدد حياتهم.

مشاكل تحدث في القلب بعد الشفاء من فيروس كورونا

وتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، أن أعراض كوفيد طويلة الأمد، ؤثر لفترة طويلة بعد زوال المرض الأولي، على حوالي مليوني شخص في المملكة المتحدة، وغالبًا ما تتركهم يعانون من ضيق التنفس والتعب وآلام العضلات.

توابل تناولها يوميا يصيب بأمراض القلب .. تعرف عليها

الزواج مفيد للقلب.. أمراض خطيرة تصيب العزاب أكثر

وأكد الباحثون، أن هناك حوالي 600000 شخص في المملكة المتحدة يعانون من أعراض كوفيد طويلة الأمد Covid لأكثر من عامين، مما قد يؤدي جلطات دموية مخفية في شرايين القلب، وفقًا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .

وأظهرت نتائج الدراسة، أن المرضى الذين يعانون من كوفيد طويلة الأمد Covid لفترة طويلة كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بألم في الصدر وخفقان القلب من أولئك الذين لم يعانون من هذه الحالة. كما كانوا أكثر عرضة لإظهار علامات أمراض القلب في فحوصات المسح والتشخيص.

وقالت جوانا لي، طالبة الطب في جامعة ديفيد تيفيلدياني الطبية في القاهرة: "يجب أن يدرك الأطباء أن المضاعفات القلبية لفيروس كوفيد طويل الأمد يمكن أن تحدث بشكل كبير وتكون مهددة للحياة، فإذا اشتكى المريض من هذه الأعراض ، حتى بعد فترة طويلة من الإصابة بالفيروس" يجب التوجه إلى الطبيب على الفور.

وأكدت لي، أنه بينما يعيش ملايين الأشخاص مع كوفيد طويل الأمد منذ فترة طويلة منذ بداية الوباء، لا يزال السبب الدقيق للحالة غير معروف، وهذا يعني أيضًا أنه لا يوجد علاج.

وأقترح الخبراء عددًا من التفسيرات المحتملة، بما في ذلك فكرة أن الفيروس يستمر في العيش في الجسم لفترة طويلة بعد الإصابة الأولية.

وأضاف الباحثون، أن أغلب مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من مشاكل في القلب بعد الشفاء، وجدوا أن الفيروس يسبب التهابات وجلطات داخل الأوعية الدموية، مما يجعل من الصعب على الأكسجين الوصول إلى القلب.

وأشار الباحثون، إلى أن الاختبارات التشخيصية تظهر أن الأشخاص الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد لديهم مستويات عالية من الالتهابات في الجسم.

ووجد الباحثون، أن أكثر من 5.8 مليون مشارك تم تضمينهم في الدراسات، عانى ما يقرب من 450.000 من مضاعفات قلبية جديدة، بين أولئك الذين يعانون من أعراض كوفيد طويلة الأمد ، كان معدل مشاكل القلب أكثر من ضعف أولئك الذين لا يعانون من اعراض كوفيد طويلة الأمد.

وعلق الدكتور مالكولم فينلاي، استشاري أمراض القلب في مركز بارتس للقلب في لندن: "دائمًا ما يكون للفيروسات تأثير التهابي على جسم الإنسان، لكن يبدو أن لفيروس كورونا بعض التأثير المباشر على القلب''.

وأضاف فينلاي، أنه من المحتمل أن يكون العديد من هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بأعراض كوفيد طويلة الأمد ، ظهرت هذه المشكلة في غضون عامين فقط بسبب قيامهم بمجهود إضافي. لذا من المهم أن نواصل متابعة مشاكل القلب، لنرى مدى تأثير كوفيد طويل الأمد على القلب.