تعهد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم الثلاثاء ، بأن المنظمة ستدعم تركيا في اعقاب الزلازل الهائلة التي ضربت البلاد منذ 6 فبراير وأودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص، حيث ارتفع عدد القتلى من جراء الهزة الارتدادية الأخيرة إلى أمس يوم الأثنين.
وتسببت الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة في الأسابيع الثلاثة الماضية في إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا، مما ترك الملايين يحتمون في الخيام أو يسعون للانتقال إلى مدن أخرى، وفقاً لما نشرته وكالة "رويترز" الإخبارية.
وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ أن أحدث تابع كبير ، بلغت قوته 5.6 درجة ، وقع أمس يوم الاثنين ، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 140 شخصًا ، مضيفة أنه تم إنقاذ 32 شخصًا من تحت الأنقاض.
وقال تيدروس أن تركيا تبذل قصارى جهدها لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر.
وقال تيدروس في مؤتمر صحفي إلى جانب وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه في أنطاكيا ، إحدى أكثر المدن تضررا ، إن الاثنين ناقشا الوضع الصحي في المخيمات.
وأضاف تيدروس: 'من جانب منظمة الصحة العالمية ، سندعم بأي طريقة ممكنة على أساس القضايا التي تمت ملاحظتها أو توثيقها وعلى أساس أولويات الوزارة'.
وانهار أكثر من 160 ألف مبنى تحتوي على 520 ألف شقة وتضررت بشدة في تركيا بسبب الكارثة، وهي الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث.
وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام ، لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يتمكن الآلاف من مغادرة الخيام أو حاويات الشحن والطوابير اليومية للحصول على الطعام والانتقال إلى مساكن دائمة ، وهو أمر أساسي لاكتساب الإحساس بالحياة الطبيعية والأمان الذي فقدوه.
وضربت الزلازل قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، المقرر إجراؤها في يونيو ، والتي تمثل أكبر تحد سياسي لأردوغان في فترة حكمه التي استمرت عقدين.