عبّر عن حبه للمسرح فقال:المسرح هو 90% من الهواء الذى أتنفسه، وبدونه أشعر أننى أعيش بلا أوكسجين، فهو عشقى الأول والأخير فى الفن، ويرى أيضا أن محبة الناس هى أكبر تكريم بالنسبة إليه.
إنه الفنان الممثل والمؤلف والمخرج المسرح محمد صبحى، واحد من المبدعين والأكثر تأثيرا فى المجتمع.
شهدت مساء يوم السبت الماضى أحدث مسرحياته "عيلة اتعمل لها بلوك"على مسرح مدينة سنبل على طريق القاهرة الاسكندرية الذى يملكه، وهى مسرحية ذات طابع اجتماعى كوميدى استعراضى وغنائى تتناول الحالة التى وصل إليها المجتمع المصرى بسبب التطور التكنولوجى وتطور وسائل التواصل التى تسلط الضوء على "الترند" ولو كان ذا محتوى مبتذل، ما يؤدى إلى تركيز المواطنين على المعلومات السخيفة والابتعاد عن القيم الأساسية التى ساهمت فى تكوين المجتمع المصرى من الشهامة والأخلاق والشجاعة وغيرها من القيم التى تضمحل في أيامنا حاليا.
المسرحية - التى بدأ عرضها من 16 ديسمبر 2022 - تأليف مصطفى شهيب، وديكور محمد الغرباوى، والأزياء لمروة عودة، وأشعار عبد الله حسن موسيقى وألحان شريف حمدان واستعراضات محمد سميح، ويشارك محمد صبحى فى البطولة وفاء صادق، بالإضافة إلى باقة من الممثلين بينهم: كمال عطية ومحمد يوسف ومصطفى يوسف وداليا حسن ومحمد سعيد ورحاب حسين ومنة طارق وليلى فوزى ومحمود أبو هيبة ومحمد شوقى طنطاوى.
ولاشك أن المسرحية عمل فنى كامل ومتكامل، وتستعرض حقبة من تاريخ مصر ابتداء من ثورة 1919، ومرورا بفترة جمال عبد الناصر، ثم أنور السادات الذى اغتيل يوم 6 أكتوبر 1981، لكن المؤلف أسهب فى تقديم صورة وردية لعهد عبد الناصر، بينما قدم صورة عكس ذلك لعهد أنور السادات، وبالتالى لم يحقق التوازن المطلوب خلال المرحلتين، فلكل مرحلة سلبياتها وإيجابياتها.
ومحمد صبحى – المولود فى القاهرة 3 مارس 1948- كان وما زال حريصا على اكتشاف الوجوه الجديدة وتقديمها فى أعماله الفنية كلما سنحت الفرصة لذلك، فهو دائما مشجع ومساند لكل من عمل معه، فلم يكن أبدا أنانيا، بل يريد أن ينجح وينجح الآخرون معه أيضا، ويتضح ذلك ممن شاركوه فى عرض المسرحية، إضافة إلى تكوينه لفرقتين "استوديو الممثل"، و"استديو 80" ومن خلالهما قدم العديد من الوجوه الجديدة التى أصبحت نجوما لامعة فى عالم الفن الآن مثل: منى زكى وعبلة كامل وهانى رمزى وغيرهم، ولم يخش أبدا المجازفة بتقديم الوجوه الجديدة فى أعماله، فهو يؤمن دائما أن العرض هو البطل الحقيقى ، وليس الممثل، ومن أمثلة هذه الأعمال مسرحيته الشهيرة الناجحة"وجهة نظر"، ومسرحية "بالعربى الفصيح"، فقد نجح هذان العملان على الرغم من أن الأبطال كانت وجوههم جديدة، وغير معروفة للمشاهد.
وفى رأيه أن المشاهير يسعون إلى "الترند" ويصنعون الفضائح من أجل زيادة عدد متابعيهم، وأن مركز الاهتمام بالفنان يجب أن يدور حول أعماله التى يقدمها إلى الجمهور، أما حياته الشخصية من زواج وطلاق وعلاقته مع أولاده، فلا حاجة للناس بمعرفة هذه الأمور طالما بقى الفنان مؤثرا بأعماله.
أما عن سبب رفضه منصب وزير الثقافة الذى رشح له أكثر من مرة، فلأن هذا المنصب سوف يحرمه من القيام بدوره ورسالته كممثل ومؤلف، وأنه ليس من العاشقين للمناصب، ولا يسعى وراءها، وأنه من الأفضل أن يلعب دوره وأن يكون من الذين يصنعون الثقافة، لأن الفنان هو من يصنع الثقافة بينما وزير الثقافة هو من يديرها!
• من أهم أسلحة المستهلك لحمايته من جشع التجار سلاح جمعيات حماية المستهلك التى أنشئت منذ القرن الماضى، وكانت بدايتها فى يوم 10مارس 1983، وتم اختيار هذا اليوم ليكون يوما عالميا لحقوق المستهلك بمناسبة إعلان الرئيس الأمريكى جون كينيدى فى الكونجرس 10 مارس 1962:"إن المستهلك هو الشريحة الكبيرة فى العالم التى تتأثر وتؤثر فى السوق الاقتصادى إلا أن صوتها لا يزال غير مسموع".
• فى الوقت الذى يجرى فيه تشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب كواحدة من أبرز نتائج الحرب الروسية الأوكرانية، وفى الوقت الذى يجرى فيه تشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب، فإن هناك عالما آخر يتبلور بخطى متسارعة هو العالم الافتراضى"الميتافيرس"، وهو أشد عولمة، وإذابة للحدود والحواجز بين الثقافات، وأكثر تهديدا لكل ما هو وطنى أو قومى.!
• تعلمنا أن هيبة الصمت أجمل من ألف حديث!