EN
كشف أستاذ الاقتصاد الأمريكي جيفري ساكس، تفاصيل جديدة حول تحقيق الصحفي الأمريكي الشهير، سيمور هيرش، فيما يتعلق بتورط أمريكا في تخريب خطي أنابيب نورد ستريم ونورد ستريم 2.
وأوضح ساكس، أن تحقيق هيرش نفسه موثوق به ليس فقط بسبب البيانات التي نشرها الصحفي، فضلاً عن سمعته الجادة، ولكن أيضًا بسبب رد الفعل غير العادي لواشنطن الرسمية
وقال ساكس: “على الرغم من أن التحقيق رُفض من قبل الولايات المتحدة وحكومات أخرى، إلا أنهم لم يقدموا أي تفصيل واحد يدحض المقال، لقد كان مجرد إنكار قاطع. قالوا إنه كان وهمًا ، لقد كان كذبة ، لكنهم لم يقدموا أي شيء البديل ولم يظهر حقيقة واحدة كانت ستدحض مقال هيرش".
وأشار إلى أن الهجوم الإرهابي على أنابيب المياه العميقة كان معقدًا للغاية من حيث التكنولوجيا والتنظيم، مما يشير مرة أخرى إلى مشاركة الولايات المتحدة فيه.
وقال: "هذا هجوم صعب للغاية: يمتد خط الأنابيب على عمق حوالي 90 مترًا. إنه عبارة عن فولاذ ثقيل وسميك كبير ومغطى بخرسانة أكثر سمكًا، وقد تطلب الأمر الكثير من المتفجرات لتفجير ثلاثة من الأنابيب الأربعة. وكانت النية الواضحة هي تفجير كل أربعة خطوط أنابيب، لكنها تظهر مدى صعوبة ذلك من الناحية الفنية. قلة قليلة من الحكومات يمكنها القيام بذلك، ومن الواضح أن الولايات المتحدة واحدة منها”.
وقال ساكس، إن قرار السويد بإغلاق الوصول إلى المعلومات التي تم الحصول عليها أثناء التحقيق في الهجوم، كان قرارا مخزيا.
وأوضح أنه لا يمكن للسويد في الواقع أن تتصرف كمحققين، ولكن كـ "عمال نظافة" يخفون أدلة جادة في مسرح الجريمة.
ويصر ساكس نفسه على ضرورة مشاركة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التحقيق.
وقال: "أعتقد أن المنظمة المناسبة لهذا التحقيق هي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإذا قالت دولة واحدة فجأة "لا، لا يوجد تحقيق"، فسيكون ذلك غريبًا جدًا، لذلك دعونا نرى ما إذا كان ذلك سيحدث”.
