تتفاقم أزمة النظافة في مطار الكويت الدولي، جراء الإهمال والنقص في أعداد العمالة وعدم توافر المستلزمات المطلوبة للتنظيف، حسبما ذكرت صحيفة "القبس" المحلية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ، أن نسبة العمال في المطار لا تغطي سوى 40 بالمئة من احتياجات المباني والممرات والمنشآت الحيوية داخل منفذ البلاد الجوي.
وعزت الصحيفة أسباب تردي خدمات النظافة في المطار إلى عدم تجديد عقود المناقصات، وغياب التخطيط لتطوير الخدمات، وكذلك تأخير مستحقات الشركات العاملة، فضلا عن عدم الالتزام بالعقود المبرمة.
وأشارت إلى أن المنافسة مع مطارات الدول المجاورة، لا تأتي لمصلحة الكويت، خصوصا أن المطار يعتبر "واجهة البلاد".
وتعاني الكويت من أزمة سياسية بعد استقالة الحكومة في الشهر الماضي عقب 3 أشهر من تشكيلها، ما قد يؤثر على جودة الخدمات العامة ومشاريع التنمية في الإمارة الخليجية.
وبحسب "القبس"، فإن عدم تجديد عقد النظافة في مطار البلاد يعود للإجراءات والمراحل المتبعة في وزارة المالية ولجنة المناقصات و"الفتوى والتشريع"، ثم ديوان المحاسبة الذي أرسل بدوره بعض الاستفسارات إلى الإدارة المالية التابعة للطيران المدني، والأخيرة أرسلت بدورها هذه الاستفسارات لإدارة العمليات وهي الجهة المعنية بمراقبة بنود العقد وتفاصيله، لكنها لم ترد حتى الآن، وبذلك دخل عقد النظافة في دائرة الجمود ولم يجدد منذ 8 أشهر.
وأشارت الصحيفة ، إلى أن النقص الكبير في عمال النظافة حاليا يظل "بلا مبررات أو أسباب واضحة مفهومة ومعلومة".
وبعد جولة أجرتها "القبس" في بالمطار، ذكرت الصحيفة أن المبنى 1 يشهد "مظاهر غير حضارية وإهمال لا يليقان بالمنفذ الجوي"، لا سيما فيما يتعلق بنظافة دورات المياه وبعض ممرات المطار.