قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من الدوحة إلى أنقرة.. ماذا يحمل ممثلو السيسي إلى الأصدقاء والشركاء؟

زيارة مدبولي إلى قطر
زيارة مدبولي إلى قطر
×

يشهد العالم في الوقت الراهن حالة من الاضطرابات والتحولات السياسية والاقتصادية والإنسانية، التي تحتم على جيمع الدول، البحث عن مخارج لحل الأزمات الاقتصادية، وتبادل الدعم، بين الدول الصديقة والشقيقة، والشركاء، للمساعدة في الازمات، كما حدث في زلزال سوريا وتركيا مؤخرا.

وتسعى مصر مؤخرا، لعمل شبكة قوية من العلاقات بين الدول الصديقة، والشركا الاقلميين، والأشقاء من الدول العربية، بهدف التعاون الجماعي للخروج من الازمات التي تضرب العالم، بداية من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، وتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي أثرت على جميع اقتصاديات العالم، وحالة التضخم في الاقتصاد العالمي، ومؤخرا، الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا 6 فبراير الجاري.

تحركات مصرية لتعزيز الشراكات

وفي إطار هذه المساعي، تحركت دوائر الحكومة المصرية مؤخرا عبر عدد من الزيارات بدأها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الأحد حيث سافر إلى قطر، لبحث سبل الخروج من الأزمة الأقتصاية، وضخ مزيد من الاستثمارات وتقوية العلاقات على كافة المستويات بين البلدين، والتقى مدبولي بعدد كبير من مسئولي الدولة الشقيقة على رأسهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر.

ورافق الدكتور مصطفى مدبولي، وفد يضم الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والسفير عمرو الشربيني، سفير مصر في الدوحة، وحضر اللقاء برفقة حاكم قطر الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سالم بن مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى مصر.

توقيع مذكرات تفاهم مع قطر

وشملت الزيارة الحديث حول دعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعقد جلسة مباحثات موسعة بين مسئولي البلدين، وتوقيع عدد من الوثائق ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الثنائي لبحث الفرص المتاحة لزيادة الاستثمارات القطرية فى مصر، ومضاعفة حجم التبادل التجارى بين البلدين.

من جانبه، أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والوفد المرافق له، وطلب نقل تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي حضر لافتتاح بطولة كأس العالم، الأمر الذي دفع تطور العلاقات المصرية القطرية مشيداً بدور المصريون العاملون في قطرلما يقديمونه من دور إيجابي فعال وواضح بالدولة القطرية.

وتطرق اللقاء إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبين المصري والقطري، بهدف تعزيز الشراكة في القطاعات الاستراتيجية بين البلدين وزيادة الاستثمارات لتعزيز حجم التبادل التجاري للارتقاء بالعلاقات إلى أعلى المراتب تجسيدا للإرادة الراسخة لقيادتي الدولتين.

زيارة وزير الخارجية لـ سوريا وتركيا

من ناحية أخرى، أجرى وزير الخارجية، سامح شكري، زيارة إلى سوريا وتركيا، أمس التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وهي أول زيارة لدبلوماسي مصري، إلى سوريا وتركيا منذ عقد، وتمثل هذه الزيارة تحولا كبيرا في العلاقات المصرية مع الأشقاء والشركاء الدوليين خاصة سوريا وتركيا، وأيضا لنقل دعم مصر إلى البلدين عقب الكارثة زلازال 6 فبراير الجاري.

والتقى وزير الخارجية أمس الرئيس السوري بشار الأسد، منذ بدء الحرب الأهلية في 2011، في مؤشّر على دفء العلاقات بين الأسد ودول عربية، وأكد شكري أن الهدف من الزيارة إنساني بالدرجة الأولى وتضامن مع الشعب السوري، مشيرا إلى أن مصر تأمل إلى تقديم المزيد من المساعدات في أعقاب الزلزال بعد إرسالها مساعدات بنحو 1500 طن حتى الآن.

وعقب زيارة سوريا توجه شكري إلى تركيا لإظهار التضامن مع أنقرة بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في زيارة تهدف لنقل رسالة تضامن والمواساة، وتوجه إلى مدينة مرسين الساحلية في جنوبي تركيا، حيث أرسلت سفينة تجارية مصرية تحمل اسم "الحرية" فى ميناء ولاية مرسين، محملة بـ 525 طن من المساعدات الإنسانية، بعدما كانت قدمت مصر في 8 فبراير الجاري لتركيا 5 طائرات نقل عسكرية محمّلة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا، بعدما اتصال هاتفي جمع بين الرئيس السيسي، والرئيس التركي أردوغان لتقديم خالص التعازي والمواساة، واتصالا آخر بين الرئيس السيسي والرئيس السوري بشار الأسد.

زيارة مدبولي إلى قطر

أهمية زيارة مدبولي إلى قطر

ولتحليل الخطوات الخارجية الأخيرة لمصر، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى قطر، هامة وذات دلالة، حيث تأتي في سياق تفعيل العلاقات العربية التي يمكن توظيفها في صالح الشئون العربية حيث أن مصر وقطر تجمعهم علاقات قوية ومصالح مشتركة، ومنفعة متبادلة من الأخر وتعتبر قطر دولة مهمة اقتصاديا موارد مالية كثيرة، ومصر لديها فرص استثمارية بها كبيرة، والتعاون بين البلدين يمثل أهمية كبيرة بعد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي جعل مصر تمثل بيئة جاذبة وواعدة بالكثير من الاستثمارات منها، والتي تعتبر استثمارات مهمة.

وأضاف سيد خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الزيارة تأتي في سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتوفير الفرص الكبيرة في مصر ومزيد من التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الرؤية العربية الموحدة بين الدول، مؤكدا أنه بالنسبة للتحديات التي توجه البلدين هي تحديات مشتركه سواء كانت تحديات اقتصادية أو عالمية سواء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية في عامها الثاني، وتأثيرها على مجالات مختلفة.

استثمارات واعدة في مصر

وأشار إلى أن قطر دولة ذات أهمية اقتصادية، وتمثل مصر بيئة واعدة لتلك الاستثمارات القطرية، موضحاً أن الزيارة جاءت في سياق تعزيز العلاقات المصرية القطرية، وتجمع مصر وقطر العديد من القواسم على المستوى السياسي والاقتصادي، وسوف تعود الزيارة بالنفع على الجانبين.

وأضاف إلى أن كل من البلدين لديه مميزات يقدمها للطرف الآخر فقطر لديها موار مهمة في مجالات الطاقة، ومصر لديها موقع اقليمي، ويمثل هذا الملف التقاطع بين البلدين ، ويجمع بينهم ايضا الإستثمارات الضخمة وتوظيف الإستثمارات الخارجية، مؤكداً هذه زيارة ستكون دافع كبير لجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل وإقامة صناعات جديدة تمثل اهميه كبيره وتفتح افاق جديدة بين البلدين خاصة مصر والحريصة دائما على تعزيز علاقتها بالدول العربية الأخرى في كل المجالات ومواجهه التحديات.

زيارة شكري إلى سوريا

أهمية زيارة شكري لـ سوريا وتركيا

من جانبه، قال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري لسوريا سوف تعيد الدفء إلى العلاقات السوريا المصرية، حيث ركزت المواقف المصرية الأخيرة بشكل واضح على البعد الإنساني وهو الهدف الأول من الزيارة، ثم الإشارات السياسية، والتطورات التي تحدث والمباحثات وخاصه في مؤتمر القمة الأخير بالجزائر الذي حث على ضرورة عودة سوريا إلى جامعه العربية.

وأضاف خلاف في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الزيارة لها هدف غير معلن وهو تطوير العلاقات السياسية والتجارية والاستثمارية بين سوريا ومصر في كافة المجالات.

أما عن زيارة وزير الخارجية لتركيا قال «خلاف» إنه توجد إشارات أن وزير الخارجية التركي يرغب في تطوير العلاقات مع مصر باعتبارها عامل أساسي لتنميه المنطقة بالكامل، والمشاركة في رفاهيتها وتحقيق الاستقرار بها، وإشارة وزير الخارجية التركي أثناء زيارة سامح شكري تدل على أن تركيا منفتحة على تطوير العلاقات بين البلدين.

زيارة شكري إلى تركيا