قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد ارتدائها البدلة الحمراء.. قصة براءة "كريمة" بعد الحكم عليها بالإعدام

كريمة وابنتها
كريمة وابنتها
×

ما أجمل الحرية، فمن يشعر بها حقا هو من حُرم منها كما حدث مع «كريمة» ابنة محلة دمنة والتي عاشت أربع سنوات في خوف رعب وهي ترتدي البدلة الحمراء وتنتظر نهايتها بحبل المشنقة، فقد صدر حكم الإعدام عليها في 2 سبتمبر 2019 بتهمة قتل زوجها بالسم، ليقودها الحرس من محكمة جنايات المنصورة إلى السجن حيث ارتدت الملابس الحمراء طوال هذه المدة.

بدأت مأساة كريمة السيد عبد الحميد، 41 عاما يوم 5 ديسمبر 2017، عندما كان تجلس في بيتهاوكانت في ذلك الوقت مصابة بكسر في رجلها، وسمعت صرخات الجيران أن الأهالي عثروا على جثة زوجها محمد عبده الشربيني ملقاة في الأرض الزراعية بجوار شريط السكة الحديد.

حيث قالت " كريمة" الظلم وحش ودفعت تمنه انا وبناتى، كنت بقول لنفسي ربنا اسمه العدل وأكيد الحق هيبان وربنا عادل ومش هيتخلى عنى »، لكن للأسف وجدت نفسها ترتدي البدلة الحمراء و الإعدام قادم لا مفر منه.

واستكملت قائلة: «اعتبرت نفسي هموت في أي وقت، وصعب عليا بناتى اللى راحوا دور رعاية واخويا اللى باع كل حاجه عشانى وخفت وبقيت فى رعب، خلاص مفيش فايده فجأة حكمة ربنا لقيتهم بيقولوا ان محكمة النقض قضت ببراءتي مصدقتش الخبر ولكن محامى طمأنى وخلعت البدلة الحمراء منذ شهر، ولما انتهت الإجراءات خرجت من السجن".

وصدر الحكم من محكمة جنايات المنصورة في القضية رقم 144 لسنة 2018 جنايات مركز محلة دمنة والمقيدة برقم 448 لسنة 2018 كلي جنوب المنصورة، ضد كريمة السيد عبد الحميد، بالإعدام شنقا بتهمة وضع السم لزوجها في القهوة وقتله، وألغت محكمة النقض الحكم منذ شهر واحد فقط.


فيما كشف وهدان الباز، المحامي، السر الذي أنقذ المتهمة كريمة السيد عبدالحميد يوسف من حبل المشنقة، وحصولها علي البراءة عقب صدور حكم الإعدام، من محكمة جنايات المنصورة بإدانتها بالتخلص من زوجها بدس السم له في فنجان قهوة بمدينة محلة دمنة في محافظة الدقهلية، وخروجها من السجن

وتابع : الباز " إن السر في براءتها كان هو توقيت تناول المجني عليهفنجان القهوةالذي دس به سم الفئران، وتسبب في وفاته، حيث اكد أن المجني عليه جلس على مقهى، وظل بها من الساعة 6:30 حتى 9:30 صباحا، ثم أخبر أحد أصدقائه أنه ذاهب لمنزله وذلك على الرغم من وجود خلافات ترك على أثرها المنزل منذ فترة.