قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أستاذ علم نفس: يجب تطبيق الإجراءات العقابية بالمدارس بلا تهاون على المتنمرين

الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي
×

أثارت واقعة التنمر على إحدي طالبات المدارس التابعة لوحدة مدارس ٣٠ يونيو والتي أدت إلى وفاتها، ردود فعل كبيرة من عدد من رواد مواقع السوشيال ميديا في الأوساط التعليمية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأت واقعة التنمر على الطالبة رودينا أسامة، بالصف الأول الثانوي عمرها 16 سنة،بعد ما سمعت زميلاتها يقولن لها "إنتى وحشة انتى إزاى مستحملة شكلك".

وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن وزارة التربية والتعليم اتخذت خلال الفترة الماضية العديد من القرارات التي تحارب التنمر بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن يمكن التخلص النهائي من ظاهرة التنمر بالمدارس من خلال إجراءات مثل شغل أوقات الطلاب بالأنشطة الرياضية والثقافية المفيدة و التوعية من خلال الإذاعة المدرسية بخطورة التنمر، بالإضافة إلى استضافة بعض رجال الدين والمتخصصين النفسيين للتوعية بخطوة التنمر وعمل تقرير لرصد الطلاب المتنمرين وعمل جلسات علاج سلوكي لهم فضلا عن تقديم الدعم النفسي للطلاب المتنمر عليهم.

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة تطبيق الإجراءات العقابية بالمدارس بلا تهاون علي المتنمرين واذاعة ذلك في طابور الصباح وعمل ملصقات توضح أشكال التنمر وخطورته في جدران المدارس، وعمل العديد من المناشدات من قبل وسائل الإعلام ودور العبادة وبعد قيام تلك المؤسسات بدورها يأتي العقاب لمن يخالف، موضحًا أن معاقبة الطفل المتنمر دون معرفة السبب ومعرفة عواقب ما فعله بزملائه يجعله يتنمر مرة اخرى لانه لم يجد من يوجهه في المرة الأولي.

وطالب أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس،بضرورة تكاتف مؤسسات الدولة وبذل جهد أكثر في هذه الظاهرة، وتوعية الأسرة بخطورة التنمر والمتنمرين لأن الأسرة تعد الحاضنة الأولى للطالب منذ نشأته، والتي يجب أن تقوم بدورها الارشادي في توجيه وإكساب الطلاب القيم السلوكية الإيجابية.

وأعلن الدكتور تامر شوقي،عن أبرز الحلول الرادعة للتخلص من ظاهرة التنمر بالمدارس، وهي:

-تقديم الإرشاد والعلاج النفسي لمختلف الطلاب.

-غرس الأخلاق والقيم والمبادئ في نفوس الطلبة.

-القيام بعمل مقابلات لتقديم الخدمات النفسية و تعديل السلوك العدوانى للطلاب.

-معالجة كثير من السلوكيات غير المقبولة مثل الإهمال الزائد فى المدرسة و الواجبات المدرسية.

-علاج مشكلات الغيرة بين الزملاء من الطلاب ومشكلات عدم التكيف النفسي و الانسحاب.

-علاج ضعف التحصيل وصعوبات التعليم.

-مكافحة هذه الظاهرة بجميع الوسائل المتاحة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الأعلام المختلفة.

-الابلاغ عن أي حالات من أنواع التنمر داخل المدرسة.

اهتمام متزايد من قبل الآباء والمدارس والاخصائيين النفسيين.

-تعامل المدارس بمنتهى الحزم مع هذه الظاهرة ومنعها حتى على سبيل الدعابة.

-وضع حلول رادعة طويلة المدي وليست مؤقتة.

-بناء بيئة مدرسية قائمة علي الثقة والمحبة والاحترام.

وبعد واقعة التنمر من جانب هؤلاء البنات على زميلتهن عادت الطالبة رودينا من مدرستها بعد هذا التنمر الجارح إلى بيتها، وهي في حالة انهيار وحزن شديد، وظلت تبكي وهي تروي لأختها ما حدث من جانب زميلاتها، وقبل أن تكمل الحكاية سقطت مغشيا عليها ثم توفت في الحال.