تداول عدد من رواد مواقع السوشيال ميديا خلال الساعات القليلة الماضية قصة وفاة طالبة تدعى رودينا أسامة بالصف الأول الثانوي عمرها 16 سنة بإحدي المدارس بسبب " التنمر".
وبدأت واقعة التنمر على الطالبة رودينا أسامة، بعد ما سمعت زميلاتها يقولن لها "إنتى وحشة إنتى إزاى مستحملة شكلك".
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التنمر المدرسي هو نوع من العنف الذي يستخدم فيه الطالب السلوك العدواني لترهيب أصدقائه وتحقيق السيطرة عليهم وتوبخهم بالتنمر عليهم عن طريق الإيذاء اللفظي، ويترتب على ذلك آثار نفسية سلبية على الطلاب مثل القلق والاكتئاب ونقص الثقة بالنفس والتفكير في بعض الأحيان في الأفكار التي تؤدي إلى أنهاء حياتهم.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن من عواقب التنمر بالمدارس التأثير على التحصيل الدراسي والنجاح في الحياة، ولذلك يجب مكافحة هذه الظاهرة بجميع الوسائل المتاحة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الأعلام المختلفة، وبما في ذلك التوعية والتثقيف والتدريب داخل المنشآت التعليمية على كيفية التعامل مع التنمر والإبلاغ عن أي حالات من هذا النوع من التنمر داخل المدرسة.
وقالت الخبيرة التربوية، إن ظاهرة التنمر انتشرت بشكل مثير للانتباه بين الأطفال، خاصة في المدارس لان الطفال يقلدون بعضهم ويتخذون أن الطفل البطل الشجاع هو من يقوم بإيذاء من حوله ومضايقتهم عن قصد، ويحدث بشكل متكرر نظرا لوجود نقص شديد عنده او هناك تفوق من الاخر ، ويحدث التنمر بين الأطفال في المدارس، أي أن يقوم أحد الطلاب بالسخرية، أو الانتقاد القاسي أو إطلاق بعض الألقاب التي لا يحبها الشخص أو تعيب منه مثل الشكل مثلما رأينا مع الطالبة رودينا أو الطبقة الاجتماعية أو الإعاقة.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن علاج التنمر يأتي عن طريق غرس الأخلاق والقيم والمبادئ في نفوس الطلبة،مع مراعاة شعور الاخرين والاحترام المتبادل بين الطلاب من خلال بناء بيئة مدرسية قائمة علي الثقة والمحبة والاحترام.
وبعد واقعة التنمر من جانب هؤلاء البنات على زميلتهن عادت الطالبة رودينا من مدرستها بعد هذا التنمر الجارح إلى بيتها، وهي في حالة انهيار وحزن شديد، وظلت تبكي وهي تروي لأختها ما حدث من جانب زميلاتها، وقبل أن تكمل الحكاية سقطت مغشيا عليها ثم توفت في الحال.