EN 
استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، صباح اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث استعرض مدبولي، جهود مصر لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعزيز دور القطاع الخاص، معربا عن الترحيب الدائم بالاستثمارات القطرية في مختلف القطاعات.
من جانبه أشاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بما تشهده العلاقات المصرية القطرية، وما بها من زخم إيجابي، وطلب نقل تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن حضور الرئيس السيسي لافتتاخ بطولة كأس العالم كان بمثابة رسالة مهمة تؤكد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تطور، معربا عن شكره للجهود التي يقوم بها الأشقاء المصريون العاملون في قطر، والذين كان لهم دور إيجابي ملموس على أرض قطر.
إشادة بالاقتصاد وضخ استثمارات جديدة
وتطرق الجانبان للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث أكد الشيخ تميم بن حمد، حرص الدوحة على تعزيز العلاقات مع مصر، وزيادة حجم الاستثمارات القطرية، مشيدا بالاقتصاد المصري الذي يسير بشكل جيد جدا خلال السنوات الماضية، وما تحققه القاهرة من تقدماً سريعاً في قطاعات متعددة، لكن جاءت جائحة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية لتلقى بظلالها على مصر مثلما أثرت على باقي دول العالم.
وأكد أن مصر لا يزال لديها إمكانات كبيرة جدا، ومن المهم الاستمرار في جهود وخطط التنمية، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم الاستثمارات القطرية بمصر، وحجم التعاون في جميع المجالات الممكنة.
من جانبه، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جهود الدولة لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعزيز دور القطاع الخاص، والفرص الاستثمارية، مؤكدا الترحيب دوما باستثمارات الأشقاء من دولة قطر في مختلف القطاعات.
اتفاقية حكومية لإزالة الازدواج الضريبي
من ناحية أخرى شهد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ونظيره القطري، توقيع اتفاقية حكومية لإزالة الازدواج في الضريبة على الدخل ومنع التهرب أو التجنب الضريبي، وذلك بمقر الديوان الأميري بالدوحة، وذلك بحضور أعضاء الوفد الرسمي المصري، وعدد من الوزراء والمسئولين من قطر، فيما وقع الاتفاقية من الجانب المصري، وزير المالية الدكتور محمد معيط، وعلي بن أحمد الكواري، وزير المالية القطري.
من جانبه أكد السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الاتفاقية ترجمة لرغبة البلدين في تطوير العلاقات الاقتصادية، وتعزيز التعاون الثنائي بمختلف المجالات، ومنها المجال الضريبي، ما يسهم في تحقيق العدالة الضريبية، وتكافؤ الفرص بين المستثمرين، وتذليل العقبات سعياً لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وقطر، وتنمية الاستثمارات المشتركة.
أهداف اتفاقية إزالة الازدواج الضريبي
وأكد أن الاتفاقية تتسق مع جهود مصر لتهيئة بيئة أعمال أكثر تحفيزًا للاستثمارات، وجذبًا للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، للمشاركة بدور أكبر في النشاط الاقتصادي، على نحو يجعله قاطرة النمو، ويسهم في تعظيم قدراتنا الإنتاجية وتوسيع القاعدة التصديرية، وقد تضمنت الاتفاقية أحكاماً تفصيلية لضوابط وشروط فرض الضرائب من جانب كلتا الدولتين، لمنع الازدواج الضريبي، وذلك فيما يتعلق بما يلي:
- الضرائب على الدخل من الأموال غير المنقولة.
- أرباح الأعمال.
- وأنشطة النقل الدولي البحري والجوي.
- المشروعات المشتركة.
- أرباح الأسهم، والفوائد، والأرباح الرأسمالية.
- الخدمات الشخصية المستقلة وغير المستقلة.
كما وحددت الاتفاقية القواعد اللازمة لضمان عدم الازدواج الضريبي، ومنع التهرب أو التجنب الضريبي، والتأكيد على قيام السلطة المختصة في كلا البلدين بالتنسيق الكامل لتحقيق أهداف الاتفاقية، عبر تبادل المعلومات التي تلزم لتنفيذ أحكام الاتفاقية، أو لإدارة أو تنفيذ القوانين الوطنية للدولتين فيما يتعلق بالضرائب، ما يحقق الحوكمة.
أعمال اللجنة المصرية القطرية
وتشهد العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع الجاري، أعمال اللجنة المصرية القطرية، بحضور رئيسي وزراء البلدين، وممثلي الحكومة، والقطاع الخاص، وتنعقد أعمال اللجنة المصرية القطرية في إطار حرص الدولة على توطيد أواصر التعاون المشترك مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال اللجان المشتركة، وتبحث توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز الشراكة في القطاعات الاستراتيجية وزيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري للارتقاء بالعلاقات إلى أعلى المراتب تجسيدا للإرادة الراسخة لقيادتي الدولتين.
وتعد زيارة مدبولي إلى قطر، هي الأولى من نوعها لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي الاستثمارية والتجارية بين مصر وقطر، وتأتي الزيارة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى قطر سبتمبر الماضي عام 2022، تلبية للدعوة الموجهة له من الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لحضور افتتاح كأس العالم قطر 2022.
أهمية زيارة مدبولي للدوحة
من جانبه، أكد سفير قطر في القاهرة، سالم مبارك آل شافي، على عمق العلاقات التي تربط مصر وقطر، في كافة المجالات، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تشهد تناميا مستمرا وترسيخا أكبر بفضل توجيهات زعيمي البلدين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى الدوحة، من شأنها أن تدفع نحو تعزيز وتوطيد العلاقات المصرية القطرية خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وأضاف آل شافي، في بيان صحفي، أن الزيارة تتناول بحث تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين وتوقيع اتفاقيات جديدة في عدد من المجالات واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، موضحا أن البلدين لديهما رغبة مشتركة في توسيع وتنويع التعاون القائم بينهما والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية لتكون في مستوى العلاقات السياسية معربا عن توقعه بأن تفتح الزيارة آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المشتركة وبما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
