الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثورة البن.. كيف أحبطت تونس تحويجة الإخوان للانقلاب على النظام

صدى البلد

كشفت تحقيقات في تونس حلقة جديدة من التآمر الإخواني على أمن البلاد، في نهج استنسخته الجماعة في عدد من الدول العربية لخلق حالة سخط عام في الأوساط الشعبية.

النسخة التونسية من الممارسة الإخوانية المعتادة حملت "تحويجة" خاصة في تونس، كشف عنها رجل الأعمال التونسي وليد بن نعمان اللوز الذي ألقي القبض عليه الأحد بضواحي العاصمة.

و"التحويجة" اصطلاح يشير إلى خلطة التوابل التي تضاف إلى البن، وفي تونس كان للإخوان تحويجتهم الخاصة.

فاللوز، صاحب إحدى الشركات المختصّة في بيع وتزويد الأسواق بـ"البن" ثبت تورطه في قضية التآمر على أمن الدولة، وتم حجز أطنان من البن بمخازن شركاته و قد اعترف بالتهمة الموجهة إليه.

وبحسب وسائل إعلام، قالت مصادر أمنية إن التحقيقات الأولية مع اللوز أشارت إلى اعترافه بوجود ضغوط مارسها زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي، لإخفاء البن من الأسواق، ضمن مخطط أكبر لاختلاق فوضى في الأسواق التونسية.

وأوضح المصدر أن اللوز تحدث خلال التحقيقات عن 5 جلسات جمعته بقيادات موالية لجماعة الإخوان منهم رضا بلحاج وعبد الحميد الجلاصي بالإضافة برجل الأعمال كمال لطيف بمنزل السياسي خيام التركي المعروف بصلاته في أروقة الحكم في فرنسا.

وقال اللوز في التحقيق أن لطيف (رجل الأعمال) وعده بدعم مالي شرط عدم طرح مخزون البن في الأسواق.

وشاية الزوجة
وكانت زوجة اللوز قد أبلغت السلطات بنشاطه المريب في أعقاب خلاف زوجي. وحينما داهمت السلطات الأمنية مخازنه عثرت على 50 طن بن تقدّر قيمتها الماليّة بـ 1.7 مليون دينار (نحو 650 ألف دولار).

كما أشار المصدر إلى مصادرة السلطات ساعات فاخرة كانت تستخدم على ما يبدو في تهرب الأموال إلى خارج تونس بطريقة غير مباشرة.

ومنذ أسبوعين، اعتقلت السلطات التونسية الناشط السياسي خيام التركي، وعبدالحميد الجلاصي القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق عن حركة النهضة، وكمال اللطيف، رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورِّد للبن بتونس في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم.

حملة الاعتقالات التونسية شملت كذلك القيادي الإخواني وزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، ونجله الأكبر، ومدير عام إذاعة موزاييك (خاصة) نور الدين بوطار، والمحامي الأزهر العكرمي.

وثبت تورط المتهمين بعلاقات مع استخبارات وجهات أجنبية للإطاحة بالحكم وإلغاء دستور 2022 والإبقاء على دستور الإخوان لسنة 2014 مع تعيين حكومة جديدة.