تنقذ محافظة شمال سيناء، برنامج تدريبى طموح للعاملين بالوحدات السكانية بمراكز المحافظة ، لتسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية، بهدف خفض معدلات النمو السكاني وتحقيق التوازن بين السكان والتنمية لمضاعفة معدلات النمو الاقتصادي.
بحضور أعضاء لجنة السكان الرئيسة بالمحافظة وأعضاء اللجان الفرعية بالمراكز والمدن والقري التابعة وعد من المنسقين من الإدارة الخدمية كالصحة والتعليم وتعليم الكبار ومحو الأمية، وغيرها من الجهات الاخرى المشاركة فى التدريب الذى سيستمر حتى نهاية الاسبوع.
تدريب كوادر وحدة السكان
وبدأت الدكتورة فاطمة الزهراء جيل _ مدير برنامج تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية بوزارة التنمية المحلية، أولى خطوات تدريبها لكوادر وحدة السكان الرئيسة بالمحافظة ومنسقي السكان للوحدات المحلية و القروية التابعة
وتناولت بالتفصيل والشرح الوضع الحالي للقضية السكانية، وأن ابعاد القضية السكانية،تتمثل فى النمو السكاني والخصائص السكانية والتوزيع السكاني والفجوات.
وأكدت الزهراء ان عمالة الأطفال كأحد الخصائص السكانية قد شهد انخفاض من ٧% العام ٢٠١٥ الى ٥.٦ % عام٢٠٢١ طبقا للمسح الصحي للأسرة المصرية ٢٠٢٢ وان ٥.٦% من السكان فى العمر ٥_١٧ يساهمون في النشاط الاقتصادي واعمال منزلية غير مناسبة أعمارهم
وتابعت يعيش سكان مصر على ما يقرب من ٦.٨% من المساحة الإجمالية وان هناك حاليا امتداد صحراوية يساعد في حدوث خلخلة في الكثافة السكانية
وتناولت الزهراء بالشرح فجوات التنمية في مقارنة بين الذكور والإناث حيث أن نسبة شاغلي الوظائف الإدارية العليا بالقطاع الحكومي طبقا للنوع عامة ٢٠١٦ و٢.١٧ تصل إلى ١٦٠٣% اناث ٨٣٠٨% ذكور.
وقالت الزهراء، أن مصر بشكل عام تتحرك في الاتجاه الصحيح نحو التكافؤ بين الجنسين وان الفجوة بينهما تتقلص وان النساء اصبحن اقل تمكينا من الرجال في بعض المجالات طبقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتناولت الزهراء الكثير من القضايا التي تشكل فجوات للتنمية مثل معدل المواليد الخام لكل ١٠٠٠ من السكان ووفيات الرضع.
وأكدت الزهراء ان التحديات السكانية التي تواجه مصر كثيرة منها الفقر وانخفاض نسب التشغيل بين الإناث والبطالة ونسب الأمية مما ينعكس بالسلب على مستويات الإنجاب.
وقال العميد أسامة الغندور _ السكرتير العام ان النمو السكاني بشكل لا يتلاءم مع النمو الاقتصادي سينعكس على جهود التنمية وانخفاض نصيب الفرد من الانفاق الحكومي على قطاعات الصحة والتعليم والنقل والمواصلات والإسكان والأراضي الزراعية والمياه والطاقة
وأضاف الغندور، أن التحديات البيئية نتيجة الزيادة السكانية مثل التلوث والصرف الصحى وغيرها ينعكس على صحة المواطن المصرى وبالتالى هدر للطاقة والموارد البشرية.