الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوروبا تطالب الصين بالضغط على روسيا .. تفاصيل

صدى البلد

يرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مشاركة الصين في جهود السلام أمر جيد، بينما أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس بالصين لإدانتها استخدام الأسلحة النووية، لكن الزعيمان ينتظران من الصين المزيد، خاصة بشأن فرض عقوبات على روسيا. 

ومن جانبه، قال السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي، إنه "متفائل للغاية" بشأن انتعاش العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه سيكون هناك تبادل متكرر للزيارات رفيعة المستوى بين الصين وأوروبا. وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء فرنسا.

خطة الصين تنال إعجاب فرنسا

في الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، أصدرت الصين بيانًا من 12 نقطة حول "موقف الصين من الحل السياسي للأزمة الأوكرانية"، داعية إلى إجراء محادثات سلام عاجلة و إلى ضرورة احترام سيادة جميع الدول، ووقف العقوبات أحادية الجانب.

وقال الرئيس الفرنسي ماكرون تعليقا على خطة الصين، "إن مشاركة الصين في جهود السلام أمر جيد"، بينما أعلن أنه سيزور الصين في أوائل أبريل.

كما طالب ماكرون بكين "بألا تمنح روسيا أي أسلحة"، وحث الصين على "مساعدتنا في الضغط على روسيا للتأكد من أنها لن تستخدم أسلحة كيماوية أو نووية" لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وشدد على أن السلام لن يكون ممكنا إلا إذا "أوقفت روسيا عدوانها وسحبت قواتها واحترمت سيادة الأراضي الأوكرانية والشعب الأوكراني".

لا يوجد سلام دكتاتوري على الطريقة الروسية

ومن ناحية أخري، أعرب المستشار الألماني شولتس عن تحفظاته على الصين. حيث ذكر السياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، خلال زيارة للعاصمة الهندية نيودلهي أمس السبت، أن الوثيقة التي قدمتها الصين بها "أضواء وظلال"، ويعتقد أن بعض الأشياء الواردة فيها صحيحة للغاية، مثل إدانة استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى. ومع ذلك، من وجهة نظر شولتس، لم تذكر الوثيقة صراحة أنه يجب على روسيا سحب قواتها.

وأكد المستشار الألماني، أنه من المهم أن يكون هناك سلام عادل ومنصف وليس "سلام ديكتاتوري على النمط الروسي"، ولا سيما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن يكون على علم بذلك.

وحاولت بكين منذ بداية الحرب وحتى الآن وضع نفسها كطرف محايد في الصراع، لكنها في الوقت نفسه تحافظ على علاقات وثيقة مع حليفتها الاستراتيجية روسيا. بالإضافة إلى ذلك، سيزور رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو، الذي يعتبر شريكًا لروسيا في الحرب، الصين أيضًا في الفترة من 28 فبراير إلى 2 مارس. 

زيارات متبادلة

قال السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي فو كونج، في مقابلة مع جلوبال تايمز هذا الأسبوع، إن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما مواقف مختلفة بشأن قضية أوكرانيا، ومن "غير المنطقي للغاية" أن يلقي الاتحاد الأوروبي باللوم على الصين. 

كما أضاف، لا تريد الصين أن تؤثر قضية أوكرانيا على تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، "يجب على الاتحاد الأوروبي تجنب الانفعال الشديد في التعامل مع قضية أوكرانيا".

ومع ذلك، على الرغم من مواجهة بعض المشاكل، أكد فو كونج، أنه "متفائل للغاية" بشأن انتعاش العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي. وذكر لصحيفة جلوبال تايمز، أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي ميشيل قد يزوران الصين في النصف الأول من هذا العام، وسيتم استئناف آليات التشاور رفيعة المستوى الأخرى بين الصين والاتحاد الأوروبي قريبًا.