الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتال عنيف.. إعلام أمريكي يكشف عن سيناريو مخيف لحرب روسيا وأوكرانيا

إعلام أمريكي يكشف
إعلام أمريكي يكشف عن سيناريو مخيف لحرب روسيا أوكرانيا

كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، في تقرير لها، عن سيناريو مخيف لحرب روسيا في أوكرانيا، وذلك مع دخولها العام الثاني.

وقال خبراء للمجلة الأمريكية، إن العام الثاني من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا سيبدأ بقتال عنيف على طول الجبهتين الجنوبية والشرقية، مشيرين إلى حاجة روسيا الماسة لتحقيق انتصارات وإنقاذ أي نجاح في حملتها العسكرية.

وأوضحت "نيوزويك" أن روسيا قد بدأت بالفعل هجوم الربيع، على أمل السيطرة على بقية مناطق دونيتسك ولوجانسك، على الرغم من أن قلة من المحللين يعتقدون أن قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديها التدريب أو الإمدادات أو مساندة كافية لإمدادات السلاح للقيام بذلك.

وقال مارك جالوتي، مؤلف كتاب "حروب بوتين.. من الشيشان إلى أوكرانيا"، إنه "من المتوقع أن تجلب الأشهر المقبلة هجوم الربيع الروسي المكلف من الناحية التشغيلية، والذي من المرجح أن يفشل في السيطرة على منطقة دونباس بأكملها".

وأضاف: "التعليقات والتصريحات التي نتلقاها من الجنرالات الأوكرانيين ومحللي الدفاع الغربيين تجمع على أنه ربما يتم التعجيل بالهجوم الروسي المتوقع رغم عدم اكتمال الجاهزية وقبل جلب جنود الاحتياط".

وأعرب جالوتي عن اعتقاده أن الروس يتوقعون "تحقيق مكاسب عسكرية"، لكنه استبعد السيطرة الكاملة على دونباس.

وقال: "إذا فعلوا ذلك، فسيحاولون بشكل أساسي تجميد الصراع هناك، وأكثر من أي شيء آخر، الحملة العسكرية ستكون لإثبات أن الحرب لا تنتهي، وأن أوكرانيا، والأهم الغرب، يمكن أن تتوقع استمرار ذلك".

وقال أوليج إجناتوف، كبير محللي روسيا في مركز "مجموعة الأزمات" في بروكسل على إن جميع الدلائل تشير إلى أن الكرملين سيستقر في حرب طويلة.

وقال: "في الوقت نفسه، لم يتغير الهدف، إنهم ما زالوا يريدون المفاوضات بشروطهم الخاصة، وسيحاول بوتين متابعة هذا الهدف بالوسائل العسكرية؛ لأنه ليس لديه أي خيارات باستثناء الخيارات العسكرية، لا يزالون يراهنون على تراجع الغرب، والموافقة على التفاوض معهم".

وأضاف: "هذا يعني أن الاستراتيجية ستكون زيادة هذه التكلفة بالنسبة لأوكرانيا والغرب، كانت تلك هي استراتيجية العام الماضي، ولا أرى أي تغيير".

وقال إجناتوف إن هجوم الربيع، سيهدف إلى "خلق أقصى الظروف السلبية للجيش الأوكراني، لتحقيق انتصارات محلية، وإظهار أن المقاومة لا معنى لها وأن الجميع يجب أن يتفقوا على شروط روسيا".

حرب استنزاف

وقال مارك فويجر، المستشار الخاص السابق للشؤون الروسية والأوروبية الآسيوية لقائد الجيش الأمريكي في أوروبا الجنرال بن هودجز: "لا أتوقع انهيار أي جزء من الجبهة الأوكرانية، يتعين على الأوكرانيين حقًا الهجوم بحلول نهاية شهر مارس، ويبدو أنه اعتبار مماثل على الجانب الآخر”.

وأضاف: “إذا كانت الحرب لا تزال مستمرة في مثل هذا الوقت من العام المقبل، فإننا في طريقنا لنزاع عسكري أطول او حرب استنزاف”.

وتابع: "إذا تلقى الأوكرانيون ما طلبوه من أسلحة بأعداد كبيرة بما فيه الكفاية، وعاجلاً وليس آجلاً، وهذا يعني على الأقل بعض الدروع الأولية بحلول شهر مارس، فقد يتمكنون من تفويض الجبهة الروسية، ونأمل أن يصلوا إلى ميليتوبول ثم يبدؤون من هناك في استهداف شبه جزيرة القرم والجسر".