يغفل الكثيرون عن فضل التحصين بـ قراءة المعوذتين في الصباح والمساء، والذي بينه الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط.
التحصين بقراءة المعوذتين
وقال «مرزوق»، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن التحصين بقراءة المعوذتين وسورة الإخلاص صباحا ومساءً، له عدة فضائل منها:
1- أن قراءة هذه السور فى الصباح والمساء ثلاث مرات تكفى من كل شيء: عن عبد الله بن حبيب قال: خرجنا فى ليلة مطيرة -ذات مطر- وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا قال: فأدركته فقال: قل فلم أقل شيئا، ثم قال قل: فلم أقل شيئا، قال: قل، فقلت: ما أقول؟ قال قل (قل هو الله أحد)، والمعوذتين، حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء) روه الترمذي فى كتاب الدعوات باب في انتظار الفرج ج 10 ص 21، ورواه النسائي فى السنن كتاب الاستعاذة ج 8 ص 250 وهو حديث صحيح، انظر صحيح الجامع ج 2 ص 813.
وأوضح أن معنى (تكفيك من كل شيء) أي تكفيك السور الثلاث من كل شيء، أي تدفع عنك كل سوء، وفى معنى (من) فى (من كل شيء) ابتدائية، أي تدفع عنك أول مراتب السوء إلى آخرها، أو تبعيضية أي بعض كل نوع من أنواع السوء، وبحتمل أن يكون المعنى: تغنيك عما سواها، انظر تحفة الأحوذي ج 10 ص 21.
2- علاج نبوي لمن يعاني السحر: حيث التحصين بقراءة المعوذتين يعالج ما يعانيه كثير من الناس الذين يشتكون من سوء الحالة النفسية أو أنهم قد عمل لهم سحرا، وما إلى ذلك، ها نحن نصف لهم ذلك العلاج من صحيح السنة المشرفة على قائلها أفضل الصلاة والسلام ويمكن أن يقرأ المسلم هذه السور فى كفيه ويمسح بهما جسده وهو علاج ناجع.
3- تحصين عظيم لمن أراد الثبات على الدين والإقرار بالتوحيد، حيث لا عذر لأحد فى الإعراض عن ذلك التحصين العظيم لأن كل مسلم يحفظ هذه السور حتى من يدخل الإسلام من المسلمين الجدد.
صحة حديث: "عبدي أنت تريد وأنا أريد"
وأوضح أن ما ينقل من حديث«عبدي أنت تريد،وأنا أريد»، فهو حديث لا أصل له من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك في بيانه مدى صحة حديث (عبدي أنت تريد، وأنا أريد، ولا يكون إلا ما أريد، فإن سلمت لي فيما تريد كفيتك ما تريد، وإن لم تسلم لي فيما تريد أتعبتك فيما تريد ولا يكون إلا ما أريد) .
وقال العالم الأزهري: بعد الاطلاع، وجدت أن الحديث لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم، انظر فتاوى اللجنة الدائمة فتوى رقم 20023.
وتابع: “ذكر بعض أهل العلم بالحديث أن هذا الحديث رغم أنه شائع على ألسنة الخطباء إلا أنه حديث موضوع، لا يجوز نسبته إلى رب العالمين حتى وإن كان فحوى النصوص يؤيده”.