الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل الأزهر: الدعوة للسلام والإخاء وتغليب لغة الحوار جوهر رسالة المشيخة.. ونولي اهتمامًا كبيرًا بأفريقيا وتنمية مواردها

الضويني
الضويني

الإمام الأكبر مد جسور الحوار مع الغرب

شيخ الأزهر وجه بالتعريف بالصورة الصحيحة للإسلام

 

استقبل د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم السبت بمشيخة الأزهر، وفدًا من البرلمان الأوروبي عن مجموعة الهوية والديمقراطية برئاسة النائب تيري مارياني، عضو لجنة الشؤون الخارجية واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي.

في بداية اللقاء، عبَّر وكيل الأزهر عن ترحيبه بوفد البرلمان الأوروبي في رحاب الأزهر الشريف، كما نقل لهم تحيَّات الإمام الأكبر، مؤكدًا أنَّ الدعوة للسلام والإخاء وتغليب لغة الحوار هي جوهر رسالة الأزهر، خاصة في ظل ما يشهده العالم حاليًا من صراعات وحروب طالت تأثيراتها جميع مناحي الحياة في العالم أجمع، ونتج عنها سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء ما بين قتيل وجريح، معربًا عن أمله في أن يعمد الجميع إلى تغليب لغة الحوار وأنْ يَعُمَّ السلام أرجاء العالم.

وأضاف أنَّ الإمام الأكبر أكد في وقت سابق على استعداد الأزهر لعقد مؤتمر مشترك مع كل الجهات المعنية في المجتمع الدولي؛ للدعوة لنبذ العنف وتغليب لغة الحوار والسلام في جميع أنحاء العالم، مشددًا على أنَّ الأزهر حريص على مد جسور الشراكة والتعاون مع جميع الهيئات والمؤسسات المعنية بإحلال السلام ونشر الإخاء الإنساني، وكانت له خلال السنوات القليلة الماضية جهودًا كبيرة في تحقيق التواصل بين الشرق والغرب، وعقْد الكثير من المؤتمرات العالمية التي شارك فيها كبار قادة الأديان حول العالم، وكانت لها نتائجها الإيجابية في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشرق والغرب.

وأوضح وكيل الأزهر الشريف أنَّ الإمام الأكبر نجح في فترة وجيزة في مد جسور الحوار مع الغرب، وإيصال الصورة الصحيحة للإسلام، ذلك لأنه دين سلام وتسامح، لا عنف وتطرف، كما كان له جولات متعددة من اللقاءات الأخوية مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والتي أثمرت عن توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية"، تلك الوثيقة التاريخية، التي اعتمدتها الأمم المتحدة، وصار يوم توقيعها يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية يحتفي به العالم أجمع.

وتطرق وكيل الأزهر للحديث عن القارة الأفريقية، وأوضح أنَّ الحل الأمثل لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا هو العمل بجد لمساعدة الدول الإفريقية على تحقيق التنمية، لافتًا إلى أنَّ التنمية والتشدد لا يجتمعان، وكما أنَّ في التنمية الحل الأمثل لمشكلة الهجرة غير الشرعية، ففيها كذلك الحل لمشكلة التطرف والإرهاب، التي لطالما أرقت العالم، مؤكدًا أنَّ الأزهر بذل جهدًا كبيرًا في مواجهة الفكر المتشدد وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وأنشأ في سبيل ذلك مرصدًا لمواجهة الأفكار المتطرفة بمختلف اللغات وعلى جميع الأصعدة.

من جانبه قال النائب تيري مارياني، رئيس الوفد، عضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، إنَّ الكتلة التي يُمثِّلها في البرلمان الأوروبي تحافظ على التقاليد وتتمسك بمواجهة السلوكيات الشاذة، مؤكدًا أنَّ استقرار أوروبا يعتمد في المقام الأول على استقرار الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو ما تسعى الكتلة إلى تحقيقه.

وعبَّر عضو البرلمان الأوروبي عن استعداد البرلمان للتعاون مع الأزهر في نشر السلام والتسامح، وأنه يأمل في عقد مؤتمر مشترك لدعم ذلك الغرض، والبناء على المشتركات بين الجانبين، وعقد الشراكات مع الدول الإفريقية، إيمانًا منهم بأنَّ في تنمية إفريقيا الحل للكثير من المشكلات.