EN
أساتذة بكلية الزراعة جامعة عين شمس عن مبادرة «ازرع»:
تساعد على تحقيق الاكفتاء الذاتي من المحاصيل الاستراتجية
أهميتها كبيرة لارتباطها بالأمن الغذائي
تحقق معيشة أفضل للمرزاعين.. وزيادة تنافسية الصادرات المصرية
أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في نوفمبر الماضي، مبادرة "ازرع"؛ لتطوير الزراعة، ودعم صغار المزارعين في مصر، وتستهدف المبادرة، تحسين دخل 100 ألف من صغار المزارعين، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، وهي «توفير التقاوي الزراعية عالية الجودة، توفير المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، توسيع رقعة الأراضي المزروعة بالقمح، تقليل الفاتورة الاستيرادية».
وحول هذه المبادرة، قال الدكتور هشام الحريري، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، إن البدء في مبادرة «ازرع» يخدم صغار المزارعين، ويعد خطوة أولى نحو الاكفتاء الذاتي من المحاصيل.
وأوضح الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، أن المبادرة تخدم صغار المزارعين الذين يمتلكون مساحات صغيرة من الأراضي، التي لا تتجاوز الفدان الواحد، وتوفير كل سبل الدعم لهم، بالإضافة إلى الإرشاد الزراعي.
وأضاف أن المباردة تهدف إلى تدريب المزارعين؛ من خلال متخصصين، بداية من تجهيز الأرض للزراعة وحتى الحصاد، وكذلك زراعة تقاوٍ مقاومة للظروف الجوية والمناخية، لافتا إلى أنها توفر استشارات لمعرفة الأصناف التي تواكب التحديات، سواء ارتفاع درجات الحرارة والمياه والملوحة، ويحصل الفلاح من خلالها على كل التوصيات والمواعيد المناسبة للزراعة.
وأوضح الدكتور هشام الحريري، أن كليات الزراعة لها دور كبير في توعية المرزاعين؛ من خلال تنظيم قوافل عديدة على مستوى محافظات مصر.
ونوه الحريري، بأن المبادرة تهدف إلى وتسهم في زراعة 150 ألف فدان إضافية من محصول القمح، من خلال التعامل مع 100 ألف مزارع صغير.
وأكد أن مبادرة ازرع، من أهم المبادرات التي قدمها التحالف الوطني؛ لأن قطاع الزراعة، من أكثر القطاعات أهمية؛ نظرا لارتباطه بالأمن الغذائي، ويعمل به 25% من الكتلة السكانية، كما أن 55% من السكان يقنطون بالريف.
ولفت الدكتور هشام الحريري، إلى أن المبادرة ستساعد على زيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية للأسواق الخارجية، وستعمل كذلك على تحسين مستوى الدخل، ومستوى معيشة السكان الريفيين.
وتنفذ المبادرة، في 300 قرية، بـ 8 محافظات، موزعين ما بين 4 محافظات في الوجه البحري، و4 محافظات في الوجه القبلي، وتتميز بتقديم الدعم الفني لصغار المزارعين؛ من خلال مدارس حقلية ستنفذ بشكل دوري معهم.
ومن جهته، قال الدكتور أحمد جلال، عميد كلة الزراعة جامعة عين شمس، إن إطلاق مابدرة ازرع، جاء بسبب وجود مشكلة في أسعار السلع الغذائية، وخصوصا في السلع الزراعية، التي تواجه تحديات كبيرة جدا، وتؤثر مباشرة في سبل حياة الفقراء.
وأضاف عميد زراعة عين شمس، أن مبادرة ازرع، تستهدف زيادة الرقعة الزراعية، إلى نحو مليون فدان؛ بهدف زراعة المحاصيل الاستراتيجية علها، كـ«القمح، والذرة الصفراء، وفول الصويا»، وذلك مع استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
وشدد الدكتور أحمد جلال، على أهمية التنمية الزراعة، وارتباطها بالأمن الغذائي، لأنها تعد قضية أمن قومي للمصريين، لذلك نرى توسعا في الرقعة الزراعية بشكل كبير، وتشجيعا مستمرا لصغار المزارعين.
وأوضح جلال، أن تلك المبادرة، الهدف منها خلق جيل جديد من المزارعين، عن طريق إمدادهم بجميع الوسائل اللازمة للزراعة الحديثة، سواء بتوفير مستلزمات الإنتاج، وطرق ري حديثة، وبالتالي سيكون هناك توسع في الرقعة الزراعية؛ لزراعة أحد المحاصيل الاستراتيجية المهمة.
ونوه جلال، بأن مبادرة ازرع، قد تشمل مبادرات أخرى لزراعة بعض المحاصيل الأخرى التي يوجد لدينا عجز في زراعتها، مثل محصول الذرة الصفراء، وفول الصويا، مؤكدا أن المبادرة تهدف كذلك إلى توفير التقاوي عالية الجودة المعتمدة، للتوسع في زراعة القمح، لتحقيق الأمن الغذائي المصري، وتقليل تكاليف إنتاج محصول القمح، بالإضافة إلى توفير أسمدة عالية الجودة لزيادة إنتاجية القمح.
ولفت عميد زراعة جامعة عين شمس، إلى أن مبادرة ازرع تستهدف صغار المزارعين، وتشجيعهم، وتوفير كل احتياجاتهم، وإمدادهم بها، من حيث مستلزمات الإنتاج، وطرق ري حديثة، وغيرها.
وأشار عميد زراعة عين شمس إلى أن أهم سبل تنشيط الاستثمار في الزراعة؛ هو تنفيذ تلك المبادرة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها: تسهيل دخول صغار المزارعين إلى الأسواق، لافتا إلى أن دخول صغار المزارعين فيها، يعمل على زيادة معدلات الإنتاج، وتوفير السلع بأسعار تنافسية.
