سيطرت حالة من القلق على عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اللحظات الماضية بعد الحديث عن زلزال جديد ضرب مصر وهو ما نفاه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
زلزال جديد في مصر
وأكد رئيس المعهد، أن ما تم تداوله من أنباء حول ضرب زلزال جديد لمصر لا أساس له من الصحة، وأنه لم يتم رصد أي زلزال في مصر، مشيرا إلى أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، لم تسجل حتى الآن أي هزات أرضية.
وأعلن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، حقيقة حدوث زلزال في مصر وفقا للأخبار التي يتم تداولها الآن عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك.
وأوضح في بيان رسمي: “أنه بالرغم من ورود بعض الاتصالات بالشعور بهزة أرضية فى محيط القاهرة، إلا أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل لم تسجل أي زلازل حاليا”.
وأشار إلى أنه ربما يكون شعور أى من المواطنين بأى اهتزازات نتيجة أى أعمال إنشاءات قريبة منهم، وليس لها علاقة بأى نشاط زلزالى.
ودعا رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، وتحري الدقة في المعلومات المتداولة، مشددا على ضرورة متابعة البيانات الرسمية الصادرة عن معهد البحوث الفلكية فقط.
وكان رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، كشف عن إمكانية حدوث زلازل أخرى في مصر خلال الأيام المقبلة، بعد أن سجلت محطات الشبكة القومية للزلازل هزة أرضية بقوة 4.09 درجات على مقياس ريختر على بعد 27 كيلو متر شمال مدينة السويس.
وقال رئيس المعهد في تصريحات سابقة اليوم الجمعة، إن مصر لا تقع في منطقة الزلازل المدمرة، لكنها يمكن أن تتعرض لبعض الزلازل المتوسطة، التي تكون قوتها ضعيفة وغير محسوسة للمواطن العادي في مصر، وأحيانا يشعر بها بعض المواطنين، على حد قوله.
زلزال السويس يثير الخوف
وأكد مسئول بغرفة الرصد الزلزالي، أن عملية الرصد والمتابعة لحدوث الزلازل تتم بشكل يومي ولمدة 24 ساعة خلال اليوم.
وأوضح أن هناك شاشة عرض كبيرة يتم من خلالها نقل قراءة البيانات، عن طريق برامج خاصة لتحليل البيانات الصادرة من محطات الرصد الزلزالي، حيث توضح البيانات التوقيت الفعلي لوقوع الزلزال بمُعامل تأخير يصل إلى صفر، وعند حدوث أي إشارات على الشاشة يتم نقل البيانات التي يحتفظ بها داخل وحدات تخزين البيانات، وفقا لوسائل إعلام مصرية.
وشعر سكان القاهرة الكبرى وبعض المحافظات الأخرى بهزة أرضية، خلال الساعات الماضية.
وكان زلزال متوسط القوة بلغت شدته 4.1 درجة على مقياس ريختر ضرب المنطقة شمال شرقي البلاد في الساعات الأولى من اليوم الجمعة.
وأفاد المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية - مرصد حلوان بأن الهزة الأرضية وقعت في الساعة 12:25 صباحا بالتوقيت المحلي (2225 من مساء الخميس بتوقيت جرينتش ) على بعد 27 كيلومترا شمال مدينة السويس وعلى عمق 10 كيلومترات وشعر به المواطنون المصريون في عدة مناطق.
ويعيش سكان المناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر خاصة مصر حالة من القلق والخوف الشديد خشية التعرض لزلزال مميت على خلفية الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا فجر الإثنين 6 فبراير الجاري، ومساء الإثنين 22 من نفس الشهر، مخلفة آلاف القتلى والجرحى في البلدين.
وتأتي المخاوف وسط توقعات لأحد العلماء الهولنديين بتعرض دول في المنطقة من بينها مصر لزلزال مميت على غرار تركيا وسوريا وهو ما نفته عدة جهات مسئولة في مصر من بينها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.