الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عام على الحرب.. أسباب ودوافع أوروبا لدعم أوكرانيا ضد روسيا

صدى البلد

هناك عدة أسباب وراء دعم أوروبا لأوكرانيا في مواجهة روسيا، أحد الأسباب الرئيسية هو أن الصراع في أوكرانيا يمثل تهديدًا لأمن أوروبا واستقرارها، إذا تصاعد الصراع أكثر، فقد يؤدي إلى صراع إقليمي أوسع  مما قد يكون له عواقب وخيمة على أوروبا ككل.

بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى الصراع في أوكرانيا على أنه انتهاك للقانون الدولي، مع قيام المجتمع الدولي بضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها للمتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا. 

لأوروبا مصلحة راسخة في التمسك بمبادئ القانون الدولي ومنع اعتداء دولة على دولة أخرى.

 

علاقات تاريخية بين الغرب وأوكرانيا

علاوة على ذلك، تتمتع أوروبا بعلاقات تاريخية وثقافية مع أوكرانيا، التي لطالما اعتبرت جزءًا من أوروبا. وترتبط العديد من الدول الأوروبية بعلاقات اقتصادية وسياسية وثيقة مع أوكرانيا، وهناك شعور بالتضامن مع الشعب الأوكراني في كفاحه ضد روسيا.

بالإضافة إلى هذه الأسباب، كانت المخاوف الإنسانية هي الدافع وراء أوروبا. أدى الصراع في أوكرانيا إلى أزمة إنسانية، حيث قتل الآلاف ونزح الملايين من ديارهم. قدمت أوروبا مساعدات كبيرة لأوكرانيا للمساعدة في تخفيف معاناة المتضررين من الصراع.

بشكل عام، فإن دعم أوروبا لأوكرانيا ضد روسيا مدفوع بمجموعة من العوامل الاستراتيجية والقانونية والثقافية والإنسانية. من خلال الوقوف إلى جانب أوكرانيا، ترسل أوروبا رسالة مفادها أنه لن يتم التسامح مع انتهاك القانون الدولي، وأنه يجب احترام مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

توازن القوي العالمية

علاوة على ذلك، فإن دعم أوروبا لأوكرانيا ضد روسيا يقوم أيضًا على الرغبة في الحفاظ على توازن القوى في المنطقة. 

أوروبا قلقة بشأن طموحات روسيا التوسعية. من خلال دعم أوكرانيا، تشير أوروبا إلى روسيا بأنها لن تسمح لها بالسيطرة على المنطقة وأنها ستدافع عن مصالحها.

بالإضافة إلى الاعتبارات السياسية والاستراتيجية، فإن دعم أوروبا لأوكرانيا مدفوع أيضًا بالعوامل الاقتصادية، أوكرانيا بلد عبور مهم لإمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا. 

لروسيا تاريخ في استخدام إمداداتها من الطاقة كسلاح سياسي، وأوروبا حريصة على تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، من خلال دعم أوكرانيا، تساعد أوروبا في تنويع إمدادات الطاقة وتقليل اعتمادها على روسيا.

 

عقوبات أوروبية علي روسيا

اتخذ دعم أوروبا لأوكرانيا ضد روسيا أشكالًا مختلفة. فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا، تستهدف قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي، بما في ذلك الطاقة والتمويل والدفاع. 

قدم الاتحاد الأوروبي أيضًا مساعدة مالية وتقنية كبيرة لأوكرانيا لمساعدتها على التعامل مع تأثير الصراع.

لعب الاتحاد الأوروبي أيضًا دورًا رئيسيًا في الجهود الدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا. اتفاقيات مينسك، الموقعة في عام 2015، توسطت فيها فرنسا وألمانيا بهدف إنهاء القتال في شرق أوكرانيا. 

واصل الاتحاد الأوروبي دعم تنفيذ اتفاقيات مينسك، التي تدعو إلى وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة واستعادة السيطرة الأوكرانية على حدودها مع روسيا.

 

في الختام، فإن دعم أوروبا لأوكرانيا ضد روسيا مدفوع بمجموعة من العوامل الاستراتيجية والقانونية والثقافية والإنسانية والاقتصادية. من خلال الوقوف إلى جانب أوكرانيا، تدافع أوروبا عن مصالحها، وتتمسك بمبادئ القانون الدولي، وتبعث برسالة إلى روسيا مفادها أن العدوان لن يتم التسامح معه. 

اتخذ دعم أوروبا لأوكرانيا أشكالًا مختلفة، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية، والمساعدة المالية والتقنية، والجهود الدبلوماسية لحل النزاع. على الرغم من التحديات، تظل أوروبا ملتزمة بدعم أوكرانيا.