أدانت المملكة الأردنية الهاشمية الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني؛ مؤكدة أن ما تمارسه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من سياسات غاشمة وممارساتٍ عدوانية ممنهجة في الأراضي الفلسطينية، وآخرها الاعتداءات المدانة من جرائم إنسانية ومخالفة للقوانين الدولية في مدينة نابلس، وما شهدته هذه المدينة الصامدة وما يواجهه أهلها الثابتين على حق، من عدوانٍ غاشم ترك شهداء أبرار نترحم عليهم وجرحى نتمنى لهم الشفاء العاجل.
وقالت المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة في السفير أمجد العضايلة سفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية؛ أننا نعتز بتمسّك المملكة بالوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين الحبيبة، وتؤكد المملكة على موقفها الواضح والثابت والمتجدد في نصرة القضية الفلسطينية ومطالبة المجتمع الدولي بتلبية الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب مسؤولية المجتمع الدولي بتطبيق القرارات ذات الصلة بحماية المدنيين الفلسطينيين، المتخذة من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال العضايلة؛ إن الجهود المتواصلة لتحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم لا يمكن لها أن تحقق ثمارها طالما تستمر هذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي تقوّض فرص السلام، ولذا نعيد التأكيد على أن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأردف: بالتوازي مع ذلك نرفض وندين أيضاً الاقتحامات في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني التي تعيق فرص تحقيق السلام المنشود، فأي محاولة للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم، ستكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأكد العضايلة أن الأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، إنطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها، والتي يرعاها الملك عبدالله الثاني ورعاه للحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها، وتثبيت صمود المقدسيين بها، وحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية.
وأكد أن الأردن اليوم وكما هو دوماً يضم جهوده إلى جانب جهود أشقائه العرب وشركائهم الدوليين المؤمنين بعدالة قضية فلسطين وحقوق شعبها الشقيق والحرص على إدانة ومنع تكرار كل ما من شأنه عرقلة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل، والذي لا سبيل له سوى حل الدولتين، ووقف جميع الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوّض كل جهد صادق ومبذول ينهي الاحتلال غير القانوني لأرض دولة فلسطين ويحقق المستقبل الأمن والمستقر لشعوب المنطقة.