الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوي وأحكام.. الأزهر: لا يجوز المسح على هذا النوع من الشراب أثناء الوضوء.. وإمكانية صيام شهر شعبان بالكامل

صدى البلد
  • فتاوى وأحكام
  • الأزهر يحذر: نوع من الشراب لا يجوز المسح عليه أثناء الوضوء
  • هل يجوز الوضوء بالماء الساخن بسبب البرد وحقيقة نقصان الثواب؟ الإفتاء تجيب
  • هل تجوز الإنابة في العمرة عن شخص غير قادر ماديا.. اعرف رأي الفقهاء
  • هل يجوز صيام شهر شعبان كله؟
  • شعرت بخنقة.. هل أكون آثمة لو خلعت الحجاب؟ شاهد رد على جمعة

 

نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في هذا الملف. 

فى البداية، ورد سؤال مضمونه: “ما حكم صلاة من مسح على جورب أو شراب قصير؟”، وذكر الفقهاء أن من شروط المسح على الجورب، ونحوه، أن يكون ساترًا لمحل الفرض، وهو كل القدمين إلى الكعبين، فإذا كان الجورب لا يغطي محل الفرض، فلا يجزئ المسح عليه. 

وذهب جمهور الفقهاء إلى جواز المسح على الجورب الشراب في الحَضَر والسفر للرجال والنساء، شريطة أن يكون مجلدًا يمكن تتابع المشي فيه، وأن يكون ساترًا للقدمين كاملتين؛ أي: يغطي الكعبين، وأن يكون طاهرًا في نفسه، وأن يكون قد لُبِسَ على طهارة، وإذا فقد شرطا لا يجزئ المسح عليه.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا كان الجورب أو الحذاء قصيرًا لا يغطي موضع الوضوء من القدم؛ فلا يجوز المسح عليه.

وأضاف الأزهر، أنه إذا أراد المسلم المسح على خُفَّين في الوضوء عليه مراعاة الشروط الآتية: أولاً: أن يرتدي خفَّيه بعد وضوء كامل، غَسل فيه رجليه إلى الكعبين، ثانيا: أن يكون الخفَّان طاهرين خاليين من النجاسة، ثالثاً: أن يكونا مُباحين فلا يصح المسح على خفٍّ مسروق أو مصنوع من حرير للرجل مثلًا، رابعاً: أن يكونا ساترين لمحل الفرض، أي: لا بد أن يُغطيا الكعبين، وعليه؛ فإن ارتدى المسلم خُفًّا قصيرًا لا يُغطي عظمة قدمه البارزة لم يصح المسح عليه، خامساً: أن يكونا سميكين لا يوصلان الماء إلى بشرة جلد القدمين،  موضحاً: يُلحق بالخفين ما اتصف بصفتهما، وتوافرت فيه شروط المسح المذكورة، مثل: الجورب السميك، وحذاء «البوت» ونحوه.

فيما قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن الوضوء بالماء باردًا في فصل الشتاء له أجر عظيم وثواب جزيل للمتوضئ.

واستشهد «عثمان»، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟"، قَالَوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».

وأوضح مدير الفتوى، أن إسباغ الوضوء على المكاره: يعني إتمام الوضوء في أيام الشتاء لشدة برودة الماء فيها، فتحدث مشقة على النفس فإذا أسبغ الإنسان وضوءه مع هذه المشقة دل ذلك على كمال إيمانه فيرفع بذلك درجات العبد ويحط عنه خطيئته.

وأضاف: "وذكر ابن القيم أن الوضوء بالماء البارد في شدة البرد عبودية، ولكن إذا وجد ماء دافئ وبارد يستحب العدول عن البارد واستعمال الدافئ في شدة البرد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، والله تبارك وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.ونوه بأن الوضوء بالماء البارد عبودية عند عدم وجود غيره، وفي الحديث «إن خير دينكم أيسره» قالها ثلاثا وهكذا يخطئ بعض الناس في فهم حديث «أجرك على قدر نصبك» والمراد إن لم تتأت العبادة إلا بمشقة لاتتعمد الشقة، وقوله تعالى: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ».

من جانب آخر، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن الإنابة في العمرة تكون حال عدم الاستطاعة البدنية، أما عدم الاستطاعة المادية فليس على الشخص حج أو عمرة، والدليل كما في قوله تعالى: “ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا”.

وأضاف الأطرش، في تصريح له ردا على سؤال: “أبي وأمي غير قادرين ماديا على الحج أو العمرة ولكنهما قادران صحيا، فهل يجوز الحج أو الاعتمار عنهما؟"، أنه لا يجوز إلا في حالة العجز الصحي فقط، أما العجز المادي فليس لهما حج أو عمرة من الأساس.

وأوضح أنه يجوز الاقتراض قرضا حسنا والذهاب للحج أو العمرة، طالما لديك القدرة على السداد، أما إذا كان الاقتراض أو الاستدانة ستسبب لك المشاكل وقد تعرضك للحبس فلا يجوز. 

ثم ورد سؤال مضمونه: “هل يجوز صيام شهر شعبان كله؟”، سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، وذلك خلال لقائه ببرنامج “الله أعلم” المذاع عبر فضائية “سي بي سي”.

وأجاب "جمعة"، قائلًا إنه يجوز للمسلم أن يصوم شعبان كله، لكن الذى لم يكن له عادة وهل عليه نصف شعبان فلا يصوم من النصف الثانى من شعبان لآخر الشهر، لأن هذا فيه نهى، لكن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكثر صيامه فى شعبان ولم يتم صيام شهر سوى رمضان إلا شعبان.

وأضاف أنه يجوز صوم شعبان كله برغم أنه يوجد نهى للذى لا يعتاد على صوم شعبان كله. 

فيما أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال ورد إليه خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مضمونه: "أنا فتاة محجبة من 15 سنة، وفجأة شعرت بخنقة من الحجاب، فهل لو خلعته أكون آثمة؟".

ليرد “جمعة”، قائلاً: “خلع الحجاب معصية جامدة، ولا يجوز للمرأة أن تخلع حجابها، ولا يستدرنك الشيطان، لأن الشيطان يكون له مداخل كثيرة، وأهمها هو خلع الحجاب”. 

وأضاف: “المشايخ الذين يقولون إن الحجاب هو واجب خفيف دي مشايخ بتلف وتدور، وهم لا يريدون الحجاب أو يستهينون به، فالشيء الذي نعرفه فى دين الله هو أنه لا يجوز للمرأة أن تخلع حجابها”. 


-