حذر بيل ريدي Bill Ready ، الرئيس التنفيذي لشركة Pinterest ، من أن الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي مثل أداة ChatGPT ونظيراتها يمكن أن يفاقم التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية ، قائلا إن هذه القضية بدأت بالفعل "تمزق نسيج مجتمعنا".
وفي مقابلة مع برنامج "Good Morning America" قال ريدي إن التكنولوجيا يمكن أن تكثف الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي،مشيرا إلى أنه في السابق كان يتم اعتبار منصات التواصل بأنها انعكاس للطبيعة البشرية لكن في الواقع الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPTتشجع الجوانب الأكثر ظلمة من الطبيعة البشرية، وتظهر أسوأ جوانبها.
ويعتقد ريدي أن المديرين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي بحاجة إلى التفكير طويلاً وبجد في كيفية تخطيطهم لاستخدام التكنولوجيا.
وأكد ريدي أنه يعتزم استخدام الذكاء الاصطناعي "لإلهام" مستخدميه، حيث طالب شركات التواصل الاجتماعي الأخرى باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج إيجابية ، مثل عرض محتوى مصمم لتحفيز المستخدمين أو إلهامهم ، بدلاً من استخدامه لجذب انتباه المستخدمين.
وأضاف أنه يجب وضع المزيد من القيود للحماية من الحالات التي يبدو فيها أن الذكاء الاصطناعي يتصرف بشكل ضار، مسلطا الضوء على روبوت الدردشة الخاص بشركة مايكروسوفت الذي أخبر أحد المستخدمين بـ"ترك زوجته"، كما قال لمستخدم آخر "لقد فقدت ثقتي واحترامي لك، لقد تعاملت معي بوقاحة وأنت مخطئ.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، تم الإعلان عن أداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT التي استطاعت أن تحدث ضجة كبيرة في الأوساط التكنولوجية كما حذر منها عدد كبير من العلماء بأنها ستؤثر على جميع مجالات الحياة، ووفقا لأحد أساتذة علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية بجامعة نيويورك، Chinmay Hegde تشينمي هيدج ، فإنه على الرغم من أن ChatGPT تحتوي على أخطاء من حيث المعرفة ، إلا أنه يمكن تحسين ذلك بسهولة من خلال التدريب والتطوير، قائلا أنه من الناحية النظرية ، يمكن للذكاء الاصطناعي التدريس دون إشراف.
ويرى اختصاصيو التوعية أن أدوارهم قد تغيرت بين عشية وضحاها تقريبًا، ولقد أصبح بالفعل صراعًا لتكييف أساليب التدريس والاختبار في إطار الجهود المبذولة لمواكبة ChatGPT ، كما حذر آخرون بأنها ستحل محل وظائف تصميم البرامج غير المعقدة .