تشهد سماء مصر الآن أحد أجمل المشاهد الفلكية، التي يمكن أن نشاهدها بالعين المجردة، حيث نشاهد كوكبان في السماء، وهما هلال القمر مع كوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بكوكب “الحب والجمال” وكوكب المشتري عملاق المجموعة الشمسية والمعروف "حارس الأرض"، في اقنران ثلاثي بديع، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك، والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير، إذا سنحت لهم الفرصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هواة ومحبي الفلك سوف يكونوا علي مشهد خلاب وساحر، حيث اقتران هلال القمر مع كوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية والمعروف بكوكب “الحب والجمال” وكوكب المشتري عملاق المجموعة الشمسية والمعروف "حارس الأرض"، في مشهد مبهر لمحبي مراقبة النجوم حول العالم في ظاهرة تشاهد بالعين المجردة في السماء.
واشار الدكتور تادرس أننا نشاهد اقتران هلال القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) حيث نراهم بالعين المجردة متقاربين في السماء باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم وحتى بداية غروبهم في الـ 8:00 مساءا تقريبا.
ولفت أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية؛ فإن الأمر يتطلب صفاء الجو، وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه بأن الظواهر الفلكية ليست لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب المشتري حامي المجموعة الشمسية وحارس الأرض
وأطلق البعض على كوكب المشتري اسم "حامي المجموعة الشمسية" نتيجة إلى حجمه الهائل حيث انه يقوم بامتصاص الكثير من المذنبات ومنع اقترابها من باقي الكواكب خاصة الأرض وذلك بسبب جاذبيته العالية.
وأعلنت ناسا أنه لولا قوة جاذبية الكوكب الضخم (المشتري) لضربت النيازك كواكب المجموعة الشمسية باستمرار، وإن وجود كوكب المشتري يحمي بالفعل عطارد والزهرة والأرض والمريخ من الاصطدامات المتكررة للكويكب.
ويوصف كوكب المشتري بـ«حامي الكواكب» أو «منقذ المجموعة الشمسية»، حيث يخفض مستوى الخطر الذي يهدد كواكب المجموعة الشمسية، ويحمي الأرض من الكويكبات التي يمكن أن تصطدم بها، ويمتص التأثيرات التي يمكن أن تكون مدمرة للأرض، ويحميها من التعرض للأجرام السماوية التي قد تضربها.
كما يعرف كوكب المشتري بذلك الأسم لانه يستشري في السماء ويلج بلا فتور ولا انقطاع، وقيل لأنه اشترى لنفسه الحسن والجمال.
كوكب الحب والجمال كوكب الزهرة
ويعرف كوكب الزهرة بأنه ألمع أجرام السماء ليلا، وعشقته الحضارات الإنسانية قديمآ، ولذلك أعطوه أسماء "أفروديت"، وفينوس"، وسمته العرب الزُّهَرَة، بفتح الهاء، من الحسن والبياض، وأطلق عليه قديمآ نجمة الصباح ونجمة المساء.
يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.
وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها بمدة تزيد على ربع.
يعرف كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال بأنه دائماً كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر.
وأطلق على كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال خلال العصور القديمة تسمية (هيسبيروس) عندما شوهد في سماء المساء و (فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر ومن غير المعروف اذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد.