استمعت الدائرة 28 بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، إلى مرافعة المدعي بالحق المدني في قضية تعذيب المجني عليه "ولاء زايد"، في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"صيدلي حلوان".
وقال نشأت عبد العليم، محامي دفاع ولاء زايد والمدعي بالحق المدني، إن الواقعة مأساة هزت وجدان الرأي العام، وصداها مخيمًا على كل بيت، نحن أمام أسرة فقدت عائلها الوحيد، وطفلًا أصبح يتيمًا ولطيمًا بأيدي أمه وأسرتها.
واضاف: "نحن مليئين بالحسرة على ما حدث من القتل المعنوي وقهر الرجال والتعذيب والاحتجاز والإذلال.. فلا الزوج أصبح زوجًا ولا الزوجة أصبحت زوجة.. إن المجني عليه قتل داخل منزله بعصا البيسبول التي استخدمها المتهمين وعلى مرأى ومسمع من طفله يونس.. المتهمين أزهقوا روحه قبل أن يلقوه من أعلى وادعوا أنه انتحر".
وطلب المحامي، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين الذين ارتكبوا جريمة لا تغتفر، وردد: "وقعوا أقصى عقوبة لكي لا يسألكم يونس عنها في أحد الأيام كما طلبها بالأمس".
وأظهرت التحقيقات أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن الصيدلي المجني عليه، بإيعاز من زوجته الأولى وهي المتهمة الأولى في القضية وتدعى رماء (صيدلانية) إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية.
كما شملت الاتهامات قيام المتهمين باحتجاز المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه، حيث انهالوا عليه ضربا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت شهادات أدلى بها 6 شهود هم من جيران المجني عليه وزوجته الثانية وشقيقته، والذي أرسل إليهم عبر تطبيق (واتس آب) رسالة استغاثة طالبا إليه نجدته، فضلا عن سماعهم لأصوات مشاجرات داخل شقة المجني عليه، إلى جانب شهادة الطبيب الشرعي الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على جثمان الصيدلي المتوفي، وكذلك شهادة رئيس مباحث قسم شرطة حلوان والذي أكدت تحرياته حدوث وقائع الاعتداء على النحو المذكور.
وشملت أدلة الثبوت بحق المتهمين الاعترافات التي أدلى بها 6 منهم بارتكاب الاعتداءات بحق المجني عليه، عبر توثيق يديه والتعدي عليه ضربا، فضلا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.