قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن وزارة الشباب والرياضة نجحت ، وبتوجيهات من القيادة السياسية، في أن تفتح آفاقاً جديدة للبناء والتنمية.
وأشار إلى أنها أسست لنظام اقتصادي جديد تحت مسمى الطرح الاستثماري تم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص بنظاميْ (ppp ) و(bot)، إذ استطاعت الوزارة من خلاله تنفيذ 984 مشروعا إنشائيا لتطوير مراكز الشباب والأندية الرياضية، وحققت عائداً استثمارياً لتلك المشروعات خلال 4 سنوات فقط ومنذ انطلاق المشروع في أواخر عام 2018 نحو 8.6 مليار جنيه، منها 2.7 مليار جنيه للمشروعات المنفذة بمراكز الشباب والمتبقي للأندية والمنشآت الرياضية.
و نوّه الوزير خلال كلمته في مؤتمر سبورتس إكسبو إلى أن مصر تحولت إلى قبلة ومركز دوليّ لاستضافة الأحداث والبطولات الرياضية على المستوى الدوليّ والقاريّ، وقد نجحت مصر في استضافة وتنظيم أكثر من 291 بطولة عالمية وقارية وعربية خلال الأعوام القليلة الماضية، لتصبح الدولة الأكثر والأعلى على مستوى العالم في استضافة البطولات الرياضية رغم التحديات الكثيرة التي واجهها العالم أجمع، وكان في مقدمتها انتشار فيروس كورونا.
وخصص الدكتور أشرف صبحي جانبا من كلمته للحديث عن أبرز ما استضافته مصر خلال الفترة الماضية، وتمثل ذلك في بطولة العالم الـ 27 لكرة اليد وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019، وبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم تحت 23 سنة، وكذا بطولات العالم في الخماسي الحديث والسلاح والرماية والكاراتيه والدراجات، فضلاً عن اجتماعات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وكان آخرها ما نحن بصدده الآن من استضافة منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم تحت 20 سنة، والمؤهلة لكأس العالم بمدن: القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية.
ونبّه وزير الشباب والرياضية إلى أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي استأنفت النشاط الرياضي، وأعادت الحياة إلى الرياضة العالمية بعد توقف بسبب انتشار كورونا بفضل الاعجاز والابتكار المصري، الذي شهد العالم تطبيقه لأول مرة في بطولة العالم لكرة اليد في يناير 2020، وهو ابتكار نظام الأكواد الطبية الذي تم اتباعه في جميع دول العالم فيما بعد، والمعروف باسم الفقاعة الطبية الكاملة.
كما تطرق الدكتور أشرف صبحي إلى نجاح وزارة الشباب والرياضة في تأسيس نظام جديد لرعاية ودعم أبطالنا الرياضيين في مختلف اللعبات تحت مسمى "الرعايات الخاصة بالأبطال"، وذلك بالشراكة أيضاً مع كبرى المؤسسات الاقتصادية والكيانات المصرفية وشركات القطاع الخاص، الأمر الذي هيأ المناخ أمام أبطالنا في العديد من اللعبات خلال السنوات الأخيرة لتحقيق إنجازات عالمية وقارية غير مسبوقة في جميع المنافسات وتحقيق المراكز المتقدمة والحصول على الميداليات المتنوعة في البطولات التي خاضتها الفرق المصرية الفردية والجماعية على المستوى الدولي وفي قارة أفريقيا، فضلاً عن تمتع العديد من أبطالنا بصدارة التصنيف العالميّ للعديد من اللعبات الأوليمبية وغير الأوليمبية.
وأضاف الوزير أنه استكمالا لهذا السباق، الذي أكد أنه لم ولن يتوقف، ومع اهتمام الدولة ببناء وتطوير المنشآت كان هناك سباق آخر يحدث على التوازي، وهو بناء الانسان المصري وتأهيل شباب وفتيات الوطن، وتنمية قدراتهم من خلال الآلاف من البرامج والأنشطة والمشروعات والتي وصل عددها لما يقرب من 5702 برنامجا متنوعا أتاحت توفير 130 مليون فرصة مشاركة للنشء والشباب في تلك البرامج.
وكشف وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته، عن أن الوزارة انتهت من وضع استراتيجية وطنية للرياضة المصرية، وكذا استراتيجية وطنية للشباب والنشء ليستفيد من برامجها قرابة 15 مليون من النشء والشباب والرياضيين سنوياً، جاهزة للتدشين وإطلاقها تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأضاف الوزير أن ثمار دعم القيادة السياسية للرياضة المصرية تجلت كذلك في النتائج غير المسبوقة التي حققها أبطالنا الرياضيون خلال مشاركاتهم في مختلف المنافسات القارية والدولية والأوليمبية والبارالمبية.
وقبل أن يختتم كلمته، أشار الوزير إلى أن تنظيم الدولة المصرية واستضافتها لفعاليات المعرض الدولي الرياضي sports expo يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع مسارين في غاية الأهمية ، يمثل أولهما الحالة الفريدة التي أصبحت عليها منظومتنا الرياضية وريادتها العالمية، بينما يتمثل المسار الثاني في المشروع الذي أطلقته الوزارة أيضاً قبل منافسات دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، من خلال الربط بين القطاع الخاص من شركات ومؤسسات ورجال المال والأعمال وتعظيم مساهماتهم في تحقيق إضافة حقيقية لمتطلبات النهضة والتطوير الشامل، وبرامج الرعايات الخاصة بالأبطال والبطلات لرعايتهم وتهيئة أجواء النجاح لهم فيما أسميناه بحضانات صناعة الأبطال من خلال توفير الإعداد الجيد لهم دون تكبد الدولة المصرية أعباء مالية.
وقال الوزير: انطلاقاً من الحرص والعمل الدؤوب من جميع الأطراف، فقد تكاتفت الجهود خلال الفترة الماضية للإعداد لتنظيم فعاليات أكبر معرض رياضي بمشاركة مكثفة من جميع الأطراف المعنية، معلنا أن مصر أصبح لديها مؤتمر رياضي علمي، ومعرض عالمي للرياضة (صناعة ...واستثمار ...وخدمات).
واختتم وزير الشباب والرياضة كلمته بالتعبير عن خالص الشكر والتقدير لكل من أسهم وشارك من مختلف المؤسسات الاقتصادية والرياضية ورجال الأعمال في فعاليات هذا المعرض، وجعله واقعاً ملموساً وإضافة لمنجزات الدولة المصرية، داعيا الله عز وجل أن يسدد على طريق الخير خطى الدولة المصرية.