تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية
6300 سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم يشاهدون الظاهرة الفلكية الفريدة
مساعدة كبار السن لمشاهدة الظاهرة أبرز مشاهد اليوم.. واستقبال الزائرين بالهدايا التذكارية وورق البردي
فى يوم حافل؛ شهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان حدوث ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بحضور 6300 سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم، وبمشاركة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان ، بجانب القيادات التنفيذية بالمحافظة والجهات المختلفة.
وتكشف صدى البلد كواليس هذا اليوم حيث اخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقدس وذلك فى تمام الساعة 6.22 دقيقة من صباح اليوم الأربعاء 22-2-2023، واستمرت لمدة 20 دقيقة.
تعامد الشمس
ومن المشاهد البارزة فى فعاليات تعامد الشمس قيام مسئولى منطقة آثار أبو سمبل السياحية بمساعدة كبار السن لمشاهدة ظاهرة التعامد ، حيث كان يتم مرافقتهم منذ لحظة وصولهم أمام مدخل المعبد وصولاً إلى صحن المعبد أمام قدس الأقداس وحتى عودتهم مرة أخرى عقب مشاهدة التعامد وذلك بمساندتهم عبر سيارات كهربائية " جولف ".
ومن المشاهد البارزة أيضاً قيام محافظ أسوان اللواء أشرف عطية بتوزيع الهدايا التذكارية وورق البردىعلى الأفواج السياحية ضيوف مدينة أبوسمبل وزائريها المشاركين فى فعاليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فى مطار أسوان الدولى، وسط تبلوهات فنية لفرقة الكورال للفنون الشعبية.
ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية على أن المحافظة بالتنسيق مع مديرية الأمن ، وأيضاً وزارات السياحة والأثار والطيران المدنى والثقافة حرصا على متابعة تطبيق كافة الإجراءات لتسهيل حركة دخول وخروج المشاهدين لظاهرة تعامد الشمس.
ولفت المحافظ إلى أنه تم توفير بوابات ومعدات التعقيم بمسارات الدخول والخروج ، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات.
وأشار أشرف عطية إلى أنه كانت هناك استعدادات مسبقة للإحتفال بظاهرة تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهئية العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات مهرجان أسوان الدولى العاشر للثقافة والفنون فى الفترة من 16 إلى 22 فبراير والتى إنطلقت فى جميع المواقع الثقافية المفتوحة بمشاركة 21 فرقة للفنون الشعبية الأجنبية والإفريقية والعربية والمصرية بهدف خلق متنفس ترفيهى وفنى للمواطنين فى مختلف أنحاء المحافظة.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد وكيل وزارة السياحة والأثار بأسوان بأن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان.
وأكد عبد المنعم سعيد أن هذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة من خلال تعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق أشعة الشمس الذهبية صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس .
والجدير بالذكر بأنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
بينما تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار، وتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية، وبعد نقل معبد أبوسمبل من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.
فيما قال المخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بأن فرق الفنون الشعبية التى شاركت فى فعاليات مهرجان أسوان الدولى العاشر للثقافة والفنون ضمن فعاليات مهرجان تعامد الشمس ضمت 10 دول هى فلسطين والسودان وسريلانكا واليونان وبولندا والمكسيك ورومانيا وأندونيسيا وكوريا الجنوبية وسلوفاكيا ، كما أن هناك 11 فرقة مصرية هى أسوان وتوشكى والأقصر وقنا وسوهاج وبورسعيد ومرسى مطروح والحرية بالإسكندرية والإسماعيلية والعريش والشرقية .