خبير تربوي يكشف 8 فوائد لتخفيف مناهج الترم الثاني
شروط واجب توافرها لتطوير منظومة التعليم أبرزها تنمية مهارات المعلمين وتحسين أوضاعهم
تخفيف المناهج بشكل مبالغ فيه يضر بالطالب
قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مراعاة لمصلحة الطلاب، تحديد أجزاء من مناهج الترم الثاني للإطلاع فقط.
يأتي ذلك في إطار تخفيف العبء على طلاب المدارس، خاصة بعد زيادة المطالب التي تنادي بتخفيف المناهج لتتناسب مع قصر مدة الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2022 / 2023 لذلك تواصل موقع صدي البلد مع عدد من الخبراء لقراءة هذا القرار بالإضافة إلى معرفة أهم عوامل نجاح منظومة التعليم .
قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس إنه تمثل استجابة وزارة التربية والتعليم لمطالب خبراء التعليم وأولياء الأمور بتخفيف مناهج التيرم الثاني من الصف الثاني الابتدائي إلى الصف الثاني الثانوي من الأمور التي تستحق الاشادة بها والتي تعني إنصات الوزارة إلي الأراء المختلفة بما لا يضر بصالح العملية التربوية والمستقبل التعليمي للطلاب، بعد أن تصاعدت شكاوي الطلاب وأولياء الأمور من كثرة وطول المقررات الدراسة مع قصر فترة التيرم الثاني وما يتضمنه من امتحانات شهرية، إجازات رسمية، فضلا عن تضمينه شهر رمضان مبارك، وما تم اتخاذه من قرارات بتقديم مواعيد امتحانات النقل.
وقال الخبير التربوي إنه توجد العديد من التداعيات الايجابية المترتبة علي قرار تخفيف المقررات المختلفة ومنها:
• تخفيف الضغوط الدراسية علي الطلاب من حيث مطالبتهم بتحصيل مقدار كبير من المقررات في وقت قصير.
• تخفيف الضغوط علي المعلمين وتمكينهم من ممارسة أعمالهم الأخرى داخل المدرسة غير التدريس.
• إحساس الطلاب وأولياء الأمور بالثقة في الوزارة التي يمكن أن تستجيب لمطالبهم.
• تمكين الطلاب من استيعاب المعلومات بشكل أفضل وبالتالي الاستعداد بشكل أفضل للامتحانات الشهرية وآخر العام.
• يحقق الطلاب ما يسمي بإتقان التعلم في صور ملائمة وقت الدراسة مع المقررات الدراسية.
• يخفف من ضغوط واستغلال المعلمين الخصوصين علي أولياء الأمور، وعدم إعطائهم أي مبررات بتكثيف الحصص ورفع ثمنها في ضوء الادعاء أن الوقت قصير
• التركيز على الأساسيات والنقاط الجوهرية المهمة في كل درس والمرتبطة بدروس لاحقة، بدلا من استذكار الطالب لكافة المعلومات في كل درس سواء كانت مهمة أو أقل أهمية
• إن التخفيف لا يعني الحذف بشكل مطلق ولكن ترك الفرصة للطالب لقراءة تلك الدروس قراءة ملزمة لها.
ومن جانبه .. قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق أن تخفيف المناهج فرصة عظيمة للطلاب ولكن من الضروري معرفة أن تخفيف المناهج بشكل كبير يمثل خطر علي العملية التعلمية بسب نقص في حصول الطالب علي المعلومات المطلوبة في هذا الوقت .
وأكد الدكتور ماجد ابو العينين عميد تربية السابق أن المناهج تحتاج إلى تعديل، ، ليكون كم المحتوى محققا للأهداف المطلوبة ومناسبا للخريطة الزمنية وخصائص الطلاب، ولكن الحذف من المناهج بوضعها الحالي يجب أن يكون بحذر شديد.
وأشار عميد كلية تربية إلي أن المعلم يجب عليه تطوير مهاراته في كافة المجالات التربوية، والاتجاهات المتعلقة بأعماق الطلاب ومعرفة أرقى السبل للوصول إلى عقولهم .
وأضاف الدكتور ماجد أن التعليم ، يحتاج إلى تحريك طاقات العلم والبحث والإبداع الداخلية للطالب، من أجل مدِه بالدافعية والرغبة لتحقيق ذاته.ويتجة التعليم في الفترة الحالية الي طرق الفهم والبحث .
بينما أكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج ،أن المنهج ليس ثابتا ولا يستمر تطبيقه على مدى السنوات، ويخضع للتطوير كل خمس سنوات وفق إطار عام للمحتوى العلمى والأكاديمى والمعرفي، المواكب لتغيرات النظريات التربوية وطرق التدريس، وبما يتفق مع أحداث العالم المعاصرة .
وأشار الى أن المعلم والأسرة أهم عوامل نجاح منظومة التطوير وتفهم طبيعة بنيانها من المهارات والقيم والقضايا، وأسلوب تدريسها عبر الأنشطة والتى يشترط أن تتم داخل الفصل الدراسى ، فلا يمكن تعليم التلميذ فى ظل المنظومة الجديدة بالبيت، فالرياضة والعلوم و اللغة يتعلمها من خلال أنشطة يشارك فى صنعها بنفسه بالمدرسة، مما يعيد للمدرسة مكانتها وهيبتها ويغير كل آليات التعليم التى حجبت دور المدرسة فى تعليم النشء وإحلال البيت محلها .
وأوضح أن التعلم فى النظام التعليمى الجديد لن يتم إلا داخل المدرسة، لبناء شخصية الطالب، فكتب الدراسة أوراق عمل مرتبط تطبيقها داخل الفصل بإرشادات دليل المعلم وفق جدول لليوم الدراسي، لتحديد العدد المناسب من الفترات لكل نشاط .
وأكد الدكتور حسن شحاتة ان لتحقيق أهداف المناهج لابد من التزام المدرسة بتطبيق نظام التدريس دون خلل داخل الفصل، وأن تهتم الأسرة بمتابعة الطفل والاطلاع على الأنشطة التى نفذها خلال اليوم بالمدرسة من رسوم وتلوين ودعمها وتحفيز أبنائهم على الاستمرارية والتفاعل فى الفصل .
أكد الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس أنه بالنسبة للكتب الخارجية تصب هى الأخرى فى خلل المنظومة التعليمية وفسادها، حيث أنها محاولة لمساعد الطلاب فى النجاح بالامتحانات بأقل السبل والجهد ويساهم الكتاب الخارجى فى تدريب الطلاب على الامتحان ولا يسمح له بتعلم المهارات ولا ينمى لدية القيم وحب الوطن ولا يحقق الأهداف التربوية الكبيرة وكلاهما" الامتحان والكتاب الخارجى"، يحقق نفس الهدف وهو الخلل الكامل.