خلية وحدة التطوير، قضية تنظرها الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، المنعقدة بمجمع المحاكم بمأمورية إستئناف مركز الإصلاح والتأهيل ببدر، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، والمتهم فيها 11 متهما بإتهامات الإنضمام وتمويل الإرهاب، والمقيدة برقم 6607 لسنة 2022 جنايات قسم الشروق، والمقيدة برقم 919 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.
والمتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ خلية وحدة التطوير، هم يحيى موسى وأحمد محمد عبدالهادي وعلاء السماحي وأحمد فتحي والحسين علي وعلي محمود وعبدالفتاح زراع وخالد سليمان وأحمد حسانين ومحمود عامر ومحمد صلاح رشاد.
اعترافات متهم في قضية خلية وحدة التطوير
اعترف المتهم محمود عامر الحركي - فيصل - خلال تحقيقات قضية خلية وحدة التطوير، بانضمامه إلى جماعة الإخوان وعضويته بمجموعاتها المسلحة المسماه حركة حسم وحركة الكيان، والتي تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد ضباط وأفراد الجيش والشرطة واستهداف منشآتهما والمنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة وتلقيه في كنفها تدريبات فكرية وأمنية وتمويلها بنقل أموال لأعضائها.
وقال المتهم في اعترافاته بتحقيقات قضية خلية وحدة التطوير، إنه في غضون عام 2013 على إثر تدبير جماعة الإخوان تجمهرات بمحافظات الجمهورية المختلفة، شارك فيما دبرته بمحافظة أسيوط، بعدما وقف على مواقيت تلك التجمهرات وأماكن انطلاقها عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ولما تم فض تجمهرات الجماعة في رابعة والنهضة، ترسخت لديه فكرة قتال أفراد وضباط الجيش والشرطة واخذ يروج عبر حسابه المار بيانه لهذه الأفكار ولأغراض تلك الجماعة، حتى تواصل معه في غضون أغسطس 2016 الحركي هيما عبر تطبيق ماسنجر وأبدى إعجابه بنشاطه وتدارس معه أفكار الجماعة وأمده بكتيبات ترسخها ثم كلفه بإنشاء واحدا وتواصل مع الأخير الذي أعلمه بعضويته بإحدى مجموعات العمل النوعي التابعة للجماعة.
اعترافات متهم في قضية خلية التطوير عن أموال الإرهاب
كما أعلمه في غضون ذات الفترة بتطور عمل هذه المجموعات على المستويين الأمني والعسكري وذلك عبر تأسيس الجماعة لحركة تسمى حسم التي تتولى تنفيذ عمليات نوعية متطورة ضد الدولة ومؤسساتها والقائمين عليها، داعيا إياه للانضمام إليها، فانضم بعدما لاقت دعوته قبولا لديه، وعلم باعتماد الجماعة في تحقيق أغراضها على ما يمدها به قادتها من أموال يجرى تحويلها من خارج البلاد.
وأضاف المتهم في اعترافاته خلال تحقيقات قضية خلية وحدة التطوير، أنه على إثر انضمامه للجماعة تم إعداده فكريا بمعرفة الحركي - هيما - الذي أمده بمقاطع ومطبوعات اصلت ورسخت لديه أفكار قتال الضباط والأفراد وأمنيا بأن كلفه الأخير باستخدام تطبيق ثريما المؤمن في التواصل واستخدام رقم في إنشاء معرفه، فتخير رقم 5 ولما أنشأه تلقى خلاله مع مجموعة يستخدم أعضاؤها أرقاما كمعرف لهم دورة أمنية تدرب فيها على كيفية تأمين الهواتف النقالة، وكشف التعقب وحيل التخفي وكيفية تسليم وتسلم الأموال والأدوات عبر نظام يعرف باسم النقاط الميتة، والذي يعتمد على إجراء عمليات التسليم والتسلم بمواقع متوارية يسهل الوصول إليها دون لقاء المسلم والمستلم.
متهم في خلية وحدة التطوير: 3 آلاف جنيه شهريا داخل مسجد
وتابع المتهم في اعترافاته أنه تم تكليفه في إطار انضمامه بتحرير وثيقة تعارف دون فيها بياناته ومهاراته وما اتخذه من أسماء حركية - فيصل - وكلمات سر للتواصل كما موله الحركي هيما بمبلغ ألفين وخمسمائة جنيه، عر نقطة ميتة لابتياع هاتف محمول بشريحة اتصال لاستخدامهما في التواصل معه خشية رصد وتتبع هاتفه الشخصي، وفي أعقاب ذلك ضمه الحركي - هيما - مجموعة مسئولة عن تمويل الجماعة وعناصرها عبر تسليم وتسلم أموال باستخدام نظام النقاط الميتة.
نفاذا لذلك اضطلع بتسلم وتسليم مبالغ مالية تراوحت ما بين ألفين وثلاثة آلاف جنيه بصفة شهرية لمدة عام بدأت منتصف عام 2017، تسلمها جميعها في دورة مياه بمسجد الجمعية الشرعية بميدان رمسيس بمحافظة القاهرة، وتخير نقاط تسليمها بمواقع مختلفة بمناطق المرج وصقر قريش ورمسيس بمحافظة القاهرة ومسجد نصر الدين بمحافظة الجيزة.
وأنهى المتهم اعترافاته خلال تحقيقات قضية خلية وحدة التطوير، أنه بنهاية عام 2017 علم من الحركي - هيما - بإطلاق مسمى الكيان بدلا من الحركة المسماه حسم بالجماعة، بإنشاء وحدة بها تسمى وحدة التطوير والبحوث، الغرض منها تطوير الأسلحة النارية والعبوات المفرقعة التي تستخدمها الجماعة في عملياتها العدائية قبل ضباط وأفراد الجيش والشرطة وكلفه في غضون عام 2018 بالانضمام لمجموعة بتلك الوحدة تسمى تطوير تصنيع العبوات المتفجرة، والتي تضطلع بتطوير المواد الكيميائية والأدوات التي تدخل في صنع العبوات المفرقعة وتلقى دورة تدريبية عن تصنيع العبوات المفرقعة بمجموعة مغلقة عبر تطبيق ثريما.