لشهر فبراير مكانة خاصة بالنسبة للكويت ومواطنيها, حيث تحتفل فى هذا الشهر من كل عام بعيدين. أول العيدين عيد الاستقلال عن المملكة المتحدة فى 1961, والثانى عيد التحرير عقب خروج القوات العراقية وانتهاء غزوها فى 26 فبراير عام 1991, ولكن أول احتفال بعيد الاستقلال أقامته الكويت وكان إسمها عبارة عن مصغر لفظة "الكوت" الذى يعنى الحصن أو القلعة, كان فى شهر يونيو, ولكن الحر الشديد الذى تتسم به الكويت خلال شهر يونيو- كحال غيره من أشهر الصيف -وقف دون إقامة أى احتفالات تتناسب مع أهمية الحدث بالنسبة للشعب الكويتى, فكان الحل فى المرسوم الملكى الصادر عام 1964 بدمج عيد الاستقلال مع يوم تنصيب الأمير عبد الله السالم الصباح حاكما لدولة الكويت المستقلة, والذى وافق يوم 25فبراير, وبعدها بات لاحتفالات الاستقلال طقوس خاصة ومراسم متنوعة يتخللها تزيين أنحاء البلاد ومشاركة مؤسسات الدولة العامة والخاصة, وكذلك الأفراد مابين مواطنين ووافدين من جميع الجنسيات.
فمن المعتاد خلال احتفالات عيد الاستقلال خروج أهالى البلاد إلى شارع الخليج الرئيسى, وقد طغت الألوان الأربعة للعلم الكويتى, الأخضر والأحمر والأسود والأبيض على مايرتدونه من ملابس وحلى, فيما تتزين أعمدة الإنارة وأبراج الشارع ذاته بالأعلام, ولطلاب وطالبات المدارس نصيب كبير من إحياء الاحتفالات, وذلك بتقديم استعراضات البطولة فيها للأغانى والملابس الفلكلورية, وبات لاحتفالات أعياد الكويت فى شهر فبراير رمز رئيسى يتمثل فى "ساحة العلم"التى تم تشييدها عام 1985بمناسبة مرور ربع قرن على الاستقلال الكويتى, وتحتوى الساحة التى تقع بالقرب من شارع الخليج العربى على أطول سارية لعلم الكويت, حيث يصل ارتفاعها إلى نحو 36 مترا تقريبا.
وابتهاجا بفبراير وخصوصيته بالنسبة لأهالى الكويت, كان تنظيم مهرجان"هلا فبراير" السنوى والذى بدأت أولى دوراته عام 1999, وتستمر فاعلياته طوال الشهر, ول"هلا فبراير" تأثير قوى على جماهيره سواء عند الافتتاح أو الختام, فالجميع يتابع "كرنفال" الافتتاح الذى يمتد بطول شارع "سالم المبارك", وهو من أشهر شوارع الكويت بمنطقة "السالمية", وبعد أسابيع من الأنشطة المتنوعة مابين السياحى والفنى والترفيهى وحتى الرياضى تلتفت الأنظار إلى الحضور الواضح للفرق الشعبية الكويتية, والتى تكثف من حفلاتها وظهورها بالمراكز التجارية والمتنزهات المختلفة مع اقتراب عيدى الاستقلال والتحرير.
وفبراير الكويت مناسبة مثالية أيضا لاجتماع الأسر ومشاركة أفرادها فى إعداد الحلويات التقليدية, وفقا لوصفاتها العريقة مثل "الرهش", و"صب القفشة", و"قرص عقيلى", و"القبيط", والتى يتم تزيينها بألوان علم الكويت,والأعلام ذاتها تكون قاسما مشتركا فى تزيين منازل وعربات أهالى الكويت خلال هذه الفترة من العام, ولكن للجيران أيضا نصيبا فى احتفالات فبراير الكويتية, فبخلاف مشاركة فرق الفنون الشعبية من الدول العربية إجمالا, يلاحظ حرص الأسر من الدول الخليجية المجاورة على الحضور إلى الكويت للمشاركة بأحد أبرز التقاليد خلال هذه الفترة, وهى"مسيرة السيارات" التى تقام على طول شاطىء الخليج, وتواصل السيارات المشاركة مسيرتها وسط أصداء الأغانى الوطنية التى يتم التنسيق بينها, لكى تنبعث موحدة من جانب كل السيارات فى وقت واحد.
ومن المعالم التى ترتبط أيضا بموسم أعياد فبراير"حديقة الشهداء", ونصبها التذكارى الشهير, وتم افتتاح المرحلة الأولى من الحديقة فى مارس 2015, ثم كان افتتاح المرحلة الثانية فى ابريل 2017, وتقدم الحديقة التى تقع على أطراف مدينة الكويت أنشطة متنوعة لتعريف مواطنيها وزائريها بالمراحل الرئيسية لتاريخ الكويت, وتضم الحديقة عددا من المزارات أبرزها متحفا"المواطن", و"التذكارات", بالاضافة إلى "نصب الشهيد التذكارى", والذى يبلغ ارتفاعه 7أمتار ويوثق لأسماء شهداء الكويت.
- حزنت كثيرا عندما سمعت حديث رئيس المجلس الأعلى للآثار عن أن هناك أكثر من 29 ألف قطعة آثار مصرية مهربة للخارج، فالمفروض أن هذه القطع لم يتم تهريبها دفعة واحدة، بل على دفعات كثيرة، فهل عجزنا عن كشف أى دفعات منها عند خروجها؟!, وهل تمت دراسة قضية تهريب الآثار بشكل دقيق ومتكامل يحدد مصادرها وأطرافها ومسارها حتى نوقف هذا التجريف لتاريخ وحضارة الوطن؟!
- هناك أجهزة لكشف الكذب، وأخرى للكشف عن المعادن, وفى الأسواق جهاز للكشف عن الذهب، والآن وبسبب اختفائه فى مخابىء المستغلين أتوقع ظهور جهاز للكشف عن الأرز!
- التسامح قيمة عظيمة تحتاج إلى نفوس صافية.