تشهد الآونة الأخيرة خططا جديدة لدعم طلاب الجامعات وتأهيليهم لسوق العمل، من خلال خطة وزارة التعليم العالي للإرشاد الأكاديمي والمهني، بينما تعلن الوزارة قريبا تفاصيل استراتيجية جديدة للتعليم العالي والبحث العلمي.
وقال أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إن الوزارة تسعى إلى توفير بيئة معاصرة حديثة لسوق العمل، من شأنها ربط مخرجات التعليم العالى بمؤهلات الخريجين، والاحتياج الفعلي لرجال الصناعة فى مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والدولية.
وأضاف “فريد” أن البرامج الجديدة التي تطلقها الوزارة تهدف إلى تعزيز ربط الطلاب بسوق العمل من خلال العديد من الأنشطة، من بينها برامج متنوعة لتدريب الطلاب، وتأهيلهم لسوق العمل مع ضمان تعيين بعض الطلاب المتميزين في البرنامج، وبرامج لإعداد الكوادر من القيادات الجامعية ومديري مراكز التوظيف بالجامعات المصرية، من خلال برامج مكثفة تشمل زيارات محلية ودولية للمؤسسات المرموقة التي تهتم بالربط بسوق العمل محليًا ودوليًا.
وشهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ومنظمة العمل الدولية؛ بهدف إطلاق برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف بالتعاون مع منظمة العمل الدولية (ILO) وبتمويل مقدم من المملكة المتحدة، وذلك بحضور الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وحسن شحاتة، وزير القوى العاملة، والسفير جاريث بايلى، السفير البريطانى في القاهرة، وإيريك أوشسلين، مدير منظمة العمل الدولية، ولفيف من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، ورجال الأعمال، وممثلي الجهات المعنية، وعدد من الإعلاميين، ومجموعة من طلاب الجامعات المصرية، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
وفي بداية الفعاليات، قدم وزير التعليم العالي عرضًا حول استراتيجية الوزارة في ملف دعم المسار المهني، مشيرًا إلى أن الوزارة تنتهج المدخل الإقليمي لفهم الأنشطة الاقتصادية المختلفة، ومفاهيم التنمية الشاملة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وربطها بالتعليم العالي ومفاهيم الجيل الرابع من الجامعات، بما يُسهم في دعم دور الوزارة لخدمة قضايا التنمية في المجتمع، وتحقيق الترابط والتعاون بين تلك الجامعات وأسواق العمل من خلال الابتكار وريادة الأعمال.