الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البرق الزلزالي وتوقعات الهولندي.. ماذا يحمل 22 فبراير؟| البحوث الفلكية تجيب

سماء الإسكندرية
سماء الإسكندرية

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، صورا أثارت الخوف والرعب في نفوس السكان بمحافظة الإسكندرية، حيث سجلت لقطات الكاميرات صور لتحول سماء الإسكندرية إلى اللون الأزرق، وهو ما أثار تخوفا من أن هذه ظاهرة البرق الزلزالي أو البرق الأزرق، والذي ينذر بوقوع زلزال على الإسكندرية، حيث أن ظاهرة البرق الزلزالي كانت قد حدثت قبل الزلزال الذي ضرب أنطاكيا بقوة 6.4 ريختر وخلف قتلى ومصابين في تركيا وسوريا.

وأظهرت اللقطات الاهتزازات الأرضية جراء زلزال أنطاكيا والذي صاحبه ظاهرة البرق الزلزالي، بالتزامن مع انتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لتحول سماء الإسكندرية إلى بقع زرقاء ما أثار الجدل وربطه البعض، بتوابع الزالزال الذي ضرب تركيا أمس.

حقيقة تعرض الإسكندرية للبرق الزلزالي

مسؤلو محافظة الإسكندرية أكدوا في تصريحات إعلامية أن الضوء الأزرق الذي ظهر في سماء المحافظة عبارة عن أضواء ليزر، في أماكن مختلفة بحي المنتزه، أحدهم لافتتاح، ونفوا صحة وجود ضوء أزرق في السماء يدعو للقلق.

ما آثار الخوف في الإسكندرية هو ما سجلته الكاميرات من أضواء زرقاء ساطعة تشبه البرق في المناطق المتضررة بتركيا، وتضاربت التفسيرات ما بين العواصف الرعدية وقت حدوث الزلزال أو انفجار بخطوط الكهرباء أثناء الزلزال، فقد تم رصد هذه الضوء الأزرق، مساء أمس الاثنين، قبل الزلزال الجديد الذي هز هاتاي التركية، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق لحظة ظهور اللون الأزرق، الذي لاحظه سكان اللاذقية في سوريا والمناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، التزامن مع حدوث الزلزال.

حفلة تتسبب في رعب بالإسكندرية

تفسير ظاهرة البرق الزلزالي

هالة حسن، مديرة المعهد العالي للبحوث الزلزالية في جامعة دمشق، أكدت أنه لا يوجد تفسير لهذا الضوء الأزرق، ولكن تمت ملاحظته قبل الهزات الأرضية، موضحة أن هذا ربما يعني وجود تغيير في المجالات الكهربائية والمغناطيسية للغلاف الجوي، فيما أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن البرق الزلزالي أو أضواء الزلازل الزرقاء أو الشفق الزلزالي هي مسميات لظاهرة علمية معروفة شاهدناها وحدثت بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر.

وأضاف أن البرق الزلزالي ظاهرة طبيعية تحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة، وتخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلي السماء محدثة البرق الزلزالي الأزرق، وهذه الظاهرة لا تأتي قبل الزلزال ولكن بعده.

وفيما يتعلق بأن الضوء الأزرق، انفجر بسبب خطوط الكهرباء، فقد تم رصد هذه الأضواء خارج المناطق السكنية، بعيدا عن خطوط الإمداد ومحطات الطاقة، ولم تتبعها أي حرائق، بل كانت ومضات من الضوء الساطع تظهر ثم تختفي في مكان ما لتعاود الظهور وتختفي في مكان آخر على التوالي.

وتعد ظاهرة البرق الزلزالي من الظواهر الطبيعية، وتطلق من خلال الزلازل الكبيرة، وهي احد أشكال البرق ولكن البرق يختلف عن الرعد الذي يحصل مع الألوان القوية التي لونها أزرق والرعد أسرع من البرق بصورة كبيرة، وتحقق العديد من العلماء في ظاهرة البرق التي تأتي بعد الزلازل.

وقد تم رصد البرق الزلزالي، في إندونيسيا، كولومبيا، الأرجنتين، المكسيك، بوتوريكو، وهو من الظواهر التي تأتي بعد وقوع الزلازل.

حدوث زلزال 22 فبراير

كان العالم الهولندي، فرانك هوغربيتس، والذي توقع حدوث زلازل تركيا، أكد أمس الاثنين، في تغريدة على تويتر، أنه يتوقع هزات جديدة في شرق المتوسط، قبل حدوثها بحوالي 24 ساعة، وأعاد نشر تنبؤاته بأنه قد يحدث نشاط زلزالي في الفترة من 20 إلى 22 فبراير تقريبًا، متوقعا أن يبلغ ذروته يوم 22 فبراير.

وأضاف أنه لا يزال يتلقى أسئلة حول تقديرات حدوث الزلازل، ولكن في حال توفر لديه معلومات جديدة سوف ينشرها، وفيما يتعلق بإمكانية حدوث هزة بمصر ولبنان قال هوغربيتس في الفيديو: "نعم، لأن هذه المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي، ولكن لا يمكن أن نجزم، بالاستناد إلى النشاط الزلزالي ما إذا كانت ستحدث الأسبوع المقبل أو في الخمس أو العشر سنوات المقبلة، بما أن التنبؤ بتاريخ حدوث هزة أمر مستحيل، فإننا نستعين بموقع القمر والتقلبات المناخية المحتملة".

مصر بعيدة عن مركز الزلازل

وسبق وأكد الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر بعيدة عن مركز الزلزال الذي حدث في تركيا رغم شعور عدد من المواطنين به، لكن الأمور في مصر بأمان، بجانب أنه لا يمكن التنبؤ على مستوى العالم بحدوث الزلازل والهزات الأرضية، لأنها ظاهرة طبيعية لا تحدث إلا في باطن الأرض، ما يجعل التنبؤ بها من الصعب للغاية.

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصري حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.


-