EN
بدأ شوكت ميرضائيف، رئيس أوزبكستان، زيارته إلى مصر والتي تستمر يومي الاثنين والثلاثاء، هى الأولى له منذ توليه الرئاسة، لتستمر بها مسيرة التعاون بين مصر وأوزبكستان، والتى بدأت مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الأوزبكية طشقند فى سبتمبر 2018، فيما أكد مسئولون أوزبك ضمن وفد زيارة الرئيس الأوزبكي ميرضائيف، أن هذه الزيارة تفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية الأوزبكية، وتهدف لتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
وشدد مسؤولين أوبك، على المكانة التي تحملها مصر بالنسبة لهم، نظرا للعلاقات التاريخية التى تربط البلدين، مؤكدين أن مصر تعتبر من أهم الدول الرائدة في العالمين العربي والإسلامي وتحتل مكانة مرموقة على المستويين الدولي والإقليمي.
العلاقات المصرية الأوزبكية
وتمتلك مصر أوزباكستان، علاقات ممتدة منذ التسعينيات، حيث كانت مصر من أولى الدول التي افتتحت سفارة لها في طشقند عام 1993، بعد استقلال أوزباكستان، عقب تفكك الاتحاد السوفيتي، وكانت مصر أول دولة عربية تعترف باستقلال أوزبكستان في 26 ديسمبر 1991، وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال التوقيع على البيان المشترك في هذا الشأن في 23 يناير 1992، بينما افتتحت أوزبكستان سفارتها في القاهرة عام 1995.
زيارة الرئيس إلى أوزباكستان 2018
وشهدت العلاقات المصرية الأوزبكية، نقلة جديدة، بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوزباكستان، عام 2018، حيث كان في استقباله شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان، وبحث الجانبان سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، وتكثيف المشاورات وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية الأمنية فى هذا الشأن، واتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون بين الدول الإسلامية لصالح شعوبها والتأكيد على أهمية التوصل لحلول سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، استناداً لمبادئ عدم التدخل فى شئون الدول واحترام سيادتها على أراضيها وعدم التآمر.
كما وأكد الجانبان في الزيارة على أن القضية الرئيسية للعالم الإسلامى هى القضية الفلسطينية وضرورة الوصول لحل عادل يضمن للشعب الفلسطينى حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين
وفي 23 أبريل 2020، نشرت الجريدة الرسمية قرار الرئيس السيسي رقم 542 لسنه 2018 بالموافقة على الاتفاق بين حكومتي مصر أوزبكستان بشأن الإعفاء من الحصول على تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، والموقع في طشقند بتاريخ 5 سبتمبر 2018، بهدف توثيق العلاقات الثنائية بين مصر وأوزبكستان وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وإعفاء مواطني الدولتين حاملي جوازات السفر الدبلوماسية السارية من الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول أراضى الدولة الأخرى بغرض الزيارة أو الإقامة لمدة لا تزيد على 90 يوماً من تاريخ الدخول.
العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوزباكستان
أما عن العلاقات الاقتصادية، فقد قال المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، خلال استقباله جامشيد خوجاييف نائب رئيس الوزراء بدولة أوزباكستان والوفد المرافق له، إن مصر حريصة على تعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية الأوزبكية، باعتبار أوزبكستان إحدى الدول الهامة بمنطقة وسط آسيا ، ويمكن الاستفادة منها كمحور لنفاذ الصادرات المصرية لأسواق دول تلك المنطقة.
وأكد أن الفترة الحالية تشهد زخما غير مسبوق بتبادل الزيارات الرسمية بين البلدين، والتى تساهم في تعزيز العلاقات فى مختلف المجالات والتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بالبلدين لبدء مشروعات مشتركة تصب في مصلحة اقتصادي البلدين على حد سواء، مشددا على أهمية تشكيل مجلس أعمال مشترك بما يساهم فى دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وفتح أفق ومجالات جديدة للتعاون بما يتوافق مع الامكانات الاقتصادية الكبيرة لكلا البلدين، و الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة بمصر وأوزباكستان.
التبادل التجاري بين مصر وأوزباكستان
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في 2022، حوالي 49.9 مليون دولار، مقارنة بـ 46.6 مليون دولار العام الذي سبقه، وبنسبة زيادة بلغت نحو 7 % ، مشيرا إلى أن هناك فرص استثمارية متميزة بالسوق المصرى والتى تحظى باهتمام دوائرالأعمال بدولة أوزباكستان، خاصة بمجالات صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة والجلود والإلكترونيات والطاقة المتجددة والأدوية .
وكان مسئولون أوزبك أكدوا خلال مائدة مستديرة نظمتها سفارة أوزباكستان في القاهرة، أن هذه زيارة الرئيس الأوزبكي، ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وأوزباكستان وتهدف لتعزيز التعاون فى كافة المجالات.
