حذر قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، الأدميرال صموئيل جي بابارو، من أن الصراع الآن في منطقة آسيا، هو الأخطر منذ عقود، بسبب كوريا الشمالية وبكين وموسكو، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وذكر بابارو، قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، أنه لا بد من إسراع واشنطن والحلفاء في تعزيز دفاعاتهم ضد الصين، معتبرًا أنها تتوسع في سياساتها ولذا، يجب الحذر منها.
وقال الأدميرال بابارو: "الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ هو المكون البحري للبحرية الأمريكية للمحيط الهادئ ومعظم المحيط الهندي".
وأضاف: "تمتد مسئولياتنا لجميع القوات البحرية من نهر المسيسيبي بشكل أساسي إلى الحدود الباكستانية الهندية، كما نقول، من هوليوود إلى بوليوود ومن الدببة القطبية إلى طيور البطريق، وهذه منطقة مسئولية أسطول المحيط الهادئ للولايات المتحدة. نحن أيضًا قيادة المكون البحري للقوة المشتركة لقيادة المحيطين الهندي والهادئ الأمريكية، وهي القيادة المقاتلة الموحدة، المسئولة عن جميع العمليات الأمريكية في جميع أنحاء منطقة مسئولية المحيطين الهندي والهادئ".
قوة بحرية هائلة
وحول عدد السفن التي تحت قيادته، وعدد البحارة، قال الأدميرال سام بابارو: "إن لديه 200 سفينة و160 ألف بحار، و1500 طائرة كلها جزء من أسطول المحيط الهادئ الأمريكي، ما يقرب من 60% من البحرية الأمريكية"، وهذا ما يجعلها وحدة من أكبر من معظم القوات البحرية حول العالم.
واعتبر الأدميرال بابارو، أن المنطقة المتنازع عليها بشدة بها أربعة من التهديدات الرئيسية الخمسة للنظام القائم على القواعد الليبرالية التي يتمتع بها العالم، من: جمهورية الصين الشعبية، وروسيا، وكوريا الشمالية والجماعات المتطرفة العنيفة.
وهكذا، فإن كل هذه الدول، بطريقة أو بأخرى، تسعى في كثير من الأحيان لقلب أو ثني النظام القائم على القواعد الدولية، وهو أمر مهم للغاية لأمن ورفاهية جميع دولنا.
يأتي ذلك فيما دعت واشنطن مجلس الأمن لإدانة إطلاق صواريخ كوريا الشمالية، في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الصيني، إن بكين مستعدة لتعزيز العلاقات مع روسيا، وعلى الولايات المتحدة التوقف عن إشعال التوترات والتربح من الصراع في أوكرانيا.