عصيان 21 فبراير.. حادثة كوبري عباس سبب تغيير حكومة النقراشي باشا| تقرير

أعلنت في مثل ذلك اليوم 21 فبراير اللجنة العامة للعمال و الطلاب المصريين إضرابا عاما ضد سلطات الاحتلال البريطاني بسبب حادثة كوبري عباس التي وقعت يوم 9 فبراير.

بدأت احتجاجات واسعة على مستوى الجمهورية ليبدأ يوم 21 فبراير 1946 الإضراب العام، حيث أدى الإضراب إلى التحام الطلاب معالقوات البريطانية في ميدان التحرير التي فتحت النار عليهم فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، وامتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا.

اعلنت في مثل ذلك اليوم 21 فبراير اللجنة العامة للعمال و الطلاب المصريين إضراب عام ضد سلطات الاحتلال البريطاني بسبب حادثة كوبري عباس التي وقعت يوم 9 فبراير.

وقتها احتجت الصحف، وأغلقت المتاجر والمقاهي والمحال العامة، وأضربت المدارس، وتعطلت المصانع، وزحفت جماهير الإسكندرية كزحف يوم 21 فبراير في القاهرة، واستشهد فيها 28 طالبًا، وجرح 342 ومع انتقال الأنباء وقتها إلى عدة دول عربية مجاورة منها سورياوالسودان والأردن ولبنان حيث تم إعلان إضرابًا عامًا فى تلك الدول وقتها تضامنًا مع طلاب مصر تضامنت عدة حركات طلابية أخرى حولالعالم مع الحركة الطلابية بمصر، وتم اختيار يوم 21 فبراير يومًا عالميًا للطالب.

مؤسس "دوائر إبداعية": مصر من أهم دول العالم إسهاما في الفنون المختلفة

«ملوك مصر الفرعونية تاريخ وحكايات».. كتاب جديد لـ أحمد جودة

الكثير ألقي بالتبعية علي رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي الذي كان رئيساً للوزراء وكان يتولي وزارة الداخلية أيضاً في تلك الوزارة،فاتخذ إجراءات قمعية ضد مظاهرات الطلبة وأطلق يد البوليس في استخدام العنف ضدهم، والبعض الآخر اتهم حكمداري القاهرة راسلباشا والجيزة فيتز باتريك باشا، لأنهما المسؤلان عن قمع مظاهرات الطلبة باستخدام أساليب غاية في القسوة.

وبعدها منح الملك فاروق  نيشان محمد علي لرئيس الوزراء النقراشي باشا، وبدأت مظاهرات تتزايد ضد الملك فحمل الوزارة مسئوليةالاضطرابات، وقام بتغيير وزارة النقراشي وتشكيل وزارة جديدة برئاسة اسماعيل صدقي في 16 فبراير 1946م.