الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

21 فبراير 1914|إنهاء الحماية البريطانية على مصر.. لماذا أعلنتها وفرضت لقب السلطان

ملنر
ملنر

قامت المملكة المتحدة في مثل ذلك اليوم ٢١ فبراير بإنهاء الحماية التي فرضتها على مصر عام ١٩١٤م.

 

أسباب فرض الحماية

عند بدء الحرب العالمية الأولى كان الخديو عباس غائبا وقتها كان في الاستانة وبقى بها إلى أن أعلنت الحرب بين إنجلترا وألمانيا، وتردد فىعودته إلى مصر، وعندما قرر العودة على مصر رفضت الحكومة البريطانية وكانت نيتها مبيتة على خلعه.

الجيش البريطاني

وتم تنصيب بدلاً منه عمه حسين كامل ابن الخديو إسماعيل، لتعلن إنجلترا فى 18 ديسمبر سنة 1914 حمايتها على مصر، ونشرت فى جريدة الوقائع المصرية فى اليوم نفسه إعلان الحماية، ونص على: "إعلان بوضع بلاد مصر تحت حماية بريطانيا العظمى": يعلن ناظرالخارجية لدى جلالة ملك بريطانيا العظمى أنه بالنظر إلى حالة الحرب التى سببها عمل تركيا قد وضعت بلاد مصر تحت حماية جلالته،وأصبحت من الآن فصاعدًا من البلاد المشمولة بالحماية البريطانية، "وبذلك قد زالت سيادة تركيا على مصر، وستتخذ حكومة جلالته كل التدابير اللازمة للدفاع عن مصر وحماية أهلها ومصالحها"، وأصبح اللقب الرسمى لحاكم مصر "السلطان" كتأكيد لخروجها من السيادة العثمانية.

ثورة١٩١٩

وعندما قامت ثورة ١٩١٩ ظهر كره المصريين للسيادة البريطانية وقامت بإرسال لجنة إلى مصر للتهدئة برئاسة اللورد ملنر وزير المستعمرات،فاندلعت المظاهرات فى مصر للاحتجاج على اللجنة، وأعلن المصريون مقاطعتها وساندهم الأزهر فى ذلك.

 

واتفق المصريون على تفويض سعد زغلول بالحديث نيابة عن الشعب بباريس فى المطالبة بالاستقلال كما طالبوا اللجنة بمفاوضته.
 

سعد زغلول

لكن عادت اللجنة إلى لندن دون أن تصل إلى شيء، واقترح ملنر على الخارجية البريطانية استمالة المصريين بإعطائهم نوعا من الحكم الذاتى والاستقلال الداخلى، وبناء عليه أرسل ملنر إلى الوفد المصرى الموجود فى باريس الحضور إلى لندن للتفاوض واستجاب الوفد الذى حاول المواءمة بين الاستقلال ورعاية المصالح البريطانية، وظهرت نية الإنجليز فى البحث عن أن يستبدلوا بالحماية الصريحة حماية مقنعة تحت اسم التحالف بين البلدين.

ثورة١٩١٩

تقدم ملنر بمشروع معاهدة إلى الوفد المصرى لم يتضمن الاعتراف باستقلال مصر، فطالب الوفد بإلغاء الحماية، وأبلغت بريطانيا الملك فؤادفى 26 فبراير 1922 بتفويض وفد رسمى للمفاوضات فاختار عدلى يكن لتأليف وزارة جديدة ورئاسة الوفد المصرى إلى لندن وفشلت معه المفاوضات أيضا.

ملنر

وتم صدور بتصريح 28 فبراير عام 1922م، الذى كانت بنوده :"إنهاء الحماية البريطانية على مصر و أن تكون دولة ذات سيادة، تلغى الأحكام العرفية التى أعلنت فى 24 نوفمبر 1914م"، إلى حين إبرام الاتفاقيات بين الطرفين يكون لبريطانيا بعض التحفظات: "تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية فى مصر، الحق فى الدفاع عن مصر ضد أى اعتداءات أو تدخلات خارجية، الحق فى حماية المصالح الأجنبية فى مصر وحماية الأقليات، الحق فى التصرف فى السودان".