رفض وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اليوم الإثنين، مزاعم بأن أنقرة تساعد روسيا على تجاوز العقوبات الغربية من خلال تزويدها بمنتجات تكنولوجية.
وجاءت تصريحاته بعد أن حذرت واشنطن تركيا من تزويد موسكو بأي شيء يمكن أن يساعدها في القتال في أوكرانيا.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، طلب من تشاويش أوغلو التعليق على مخاوف واشنطن من أن تركيا قد تصدر سلعا تقنية إلى روسيا في انتهاك للعقوبات الغربية.
وقال تشاويش أوغلو، إنه في حين شهدت موسكو وأنقرة مؤخرا زيادة في التجارة الثنائية، فإن البلاد لن تسمح “باختراق عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من خلال تركيا”.
وقال: “ليس صحيحا أن منتجات مثل الإلكترونيات وما إلى ذلك لاستخدامها في صناعة الدفاع يتم تصديرها إلى روسيا من قبلنا”، مضيفا أن أنقرة طلبت من شركائها الأمريكيين والأوروبيين مشاركة أي معلومات يمكن أن تشير إلى أي انتهاكات على الإطلاق حتى يمكن معالجتها.
وأشار إلى أنه منذ بداية الصراع الأوكراني، اتخذت تركيا «موقفا واضحا» من الأعمال العدائية ولا تسمح لأي سفن حربية بالمرور عبر مضيق البوسفور.
في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة حذرت أنقرة من أنها قد تواجه عقوبة إذا قررت تصدير مواد كيميائية ورقائق دقيقة ومنتجات أخرى إلى روسيا يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
ومنذ بدء عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وحظرت، من بين أمور أخرى، بيع التقنيات الحساسة في محاولة لشل اقتصادها.