أكّد نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج على المكانة التي توليها تونس لإفريقيا في إطار سياستها الخارجيّة ، إيمانا منها بوحدة المصير وحتميّة تعزيز العمل الإفريقي المشترك من أجل النهوض بواقع القارة ، خاصة في هذا الظرف الدولي الدقيق.
جاء ذلك في كلمة لعمّار حول وضعيّة السلم والأمن في القارّة الإفريقيّة خلال 2022 ، بمناسبة المشاركة في أعمال القمة السادسة والثلاثين للاتحاد الإفريقي ، وفقا لبيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية التونسية اليوم "الاثنين".
وجدد عمّار، عزم تونس - خلال فترة ولايتها بمجلس السلم والأمن الافريقي للفترة 2022-2024 - المساهمة في الجهود السياسية والدبلوماسية والأمنية المبذولة من أجل إحلال السلم والأمن في القارة.
من جانبه ، ثمن مفوض شؤون السلم والأمن للاتحاد الإفريقي بانكول أديوي الجهود التونسية في خدمة السلم والأمن ، خلال لقاءه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار .
وأوضح - بيان الخارجية التونسية - أن عمّار قدم لمحة عن أولويات تونس خلال عضويتها بمجلس السلم والأمن الافريقي 2022-2024 ، مستعرضا المحاور التي يتضمنها برنامج رئاسة تونس للمجلس خلال أبريل 2023.
وأثنى عمّار على التفاعل الإيجابي لمفوضية الاتحاد الافريقي للسلم والأمن مع مساعي تونس لمشاركة الاتحاد الإفريقي في ملاحظة الانتخابات التشريعة في تونس، والتي تم تنظيمها في 17 ديسمبر 2022، وإشادتها بالمناخ السلمي وحسن التنظيم لهذا الاستحقاق الانتخابي، داعيا إلى تعزيز التعاون مع الهيئة المستقلة للانتخابات.
على صعيد آخر، شدد عمار على حرص الرئيس التونسي "قيس سعيد" على دعم مسار المصالحة بليبيا ، باعتبار أن لا مجال للخروج من الأزمة الليبيّة إلا في إطار حلّ ليبي - ليبي يرتكز على الحوار والتوافق بين جميع الفرقاء السياسيين من أجل ليبيا موحدة ومستقرة.