أطلق مركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد، اليوم الاثنين مبادرة باسم (ليس منا...)، لدعم الأخلاق الحميدة لدى الطلاب، وذلك بمقر مدرسة الشهيدة دعاء عاطف الإعدادية بالخارجةأدار اللقاء محمد عطية – أخصائي الإعلام وتحت إشراف أزهار عبدالعزيز محمد - مدير مركز الإعلام.
حاضر في الندوة فضيلة الشيخ علاء سيد راضي بمنطقة الوعظ بالوادى الجديد ، وبحضور السيد سليمان صبَاح مدير إدارة المدرسة، وعبد الرحيم عبد الله وكيل المدرسة، محمود مخلوف رئيس مجلس أمناء المدرسة وكبير مذيعين بإذاعة الوادى الجديد.
تناولت الندوة التعريف بأخلاق النبى – صلى الله عليه وسلم – وضرورة التحلى بها لكوننا مأمورين باتباعه – صلى الله عليه وسلم – كقدوة حسنة لكل المسلمين.
وأوضح فضيلة الشيخ أن قوله – صلى الله عليه وسلم – (ليس منا) في أحاديث متكررة يفهم منه أن من أعرض عن اتباع النبى في هديه فليس ذلك من أخلاق الدين الإسلامي الحنيف، ومن أمثلة ذلك قوله صلى الله عليه وسلم – " ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا"، وقوله في حديث آخر "من غشنا فليس منا "، وغير من الأحاديث التى ذكر فيها هذا اللفظ، وقد بيَن فضيلته أن الأحاديث التي جاء فيها لفظ (ليس منا ).
كما أفرد فضيلته الحديث عن بعض الصفات السيئة الواجب تركها بموجب النهى النبوى عنها كـ ( الكذب – الغش ، وغير ذلك من الأحاديث.. )، وشدد فضيلته خلال اللقاء على وجوب ترك التنمر بين الناس فالإسلام أمرنا بعدم السخرية من الناس أو الاستهزاء بهم، وذلك فى قوله تعالى (يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر ... وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) فجعل سبحانه مناط التميز عنده سبحانه هو تقوى الله عز وجل، وليس بالعرق، أو العائلة، أو الجمال، أو غيرها من الصفات التى قد تتوافر لدى البعض، وهو ذات المعنى الذى أكده النبى - صلى الله عليه وسلم - في قوله ( رُب َ أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره ).
أكد فضيلته أيضا على تأثير المعاملة الحسنة على قلوب الناس، وأهمية نشر مبدأ التسامح فيما بيننا، وهو الأمر الذى يؤكد عليه شرعنا الحنيف بقول الله عز وجل ( خذ العفو وأمر بالعرف ...)، وموقف النبى - صلى الله عليه وسلم - من كفار مكة بعد أن آذوه، وقوله لهم بعد أن جمعهم أمامه ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )، فهذا دليل قاطع على استحباب العفو عند المقدرة.
وختاماً شدد فضيلة الشيخ على أن الله عز وجل يأمرنا باتخاذ النبى صلى عليه وسلم قدوة لنا، وعليه فإننا سنعمل بموجب هذا الأمر الإلهي وسنترك كل الصفات السيئة التى نهانا عنها النبى - صلى الله عليه وسلم - لننال الجنة بإذن الله.