أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الاثنين، أن المساعدات الإنسانية لا تعتمد فقط على المساعدات المادية والملموسة، إنما تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين المنظمات المجتمعية والإقليمية والدولية وتبادل الخبرات لتحقيق الاستجابة الإنسانية العاجلة وتذليل التحديات والصعوبات اللوجيستية والميدانية لإيصال المساعدات لمستحقيها.
وقال وزير الخارجية السعودي - في كلمته خلال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي الإنساني وفقا لما أوردته قناة "الإخبارية" السعودية - إن ما يشهده العالم من أحداث سياسية وصراعات وكوارث طبيعية بما فيها تأثير التغيرات المناخية على البيئة والإنسان، أدى إلى مستويات نزوح ولجوء تفوق الإمكانات المتاحة أمام المنظمات الإنسانية والمانحين، ما يستوجب اتخاذ إجراءات استباقية لمنع الأزمات ووضع الخطط الملائمة والاستجابة المبكرة، إضافة إلى بلورة حلول مبتكرة وتقنيات حديثة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الحوار بين الجهات الفاعلة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لتطوير العمل الإنساني من خلال البحث العلمي والاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة لإيجاد حلول مستدامة.
وأضاف أن الأحداث العالمية أظهرت الحاجة الإنسانية الماسة لضمان صون الإنسان وكرامة ومضاعفة الجهود لمواجهة ويلات الحروب والتعاون لمواجهة الكوارث وضمان إيصال المساعدات لمستحقيها تماشيا مع القانون الدولي والإنساني ومبادئ العمل الإنساني النبيل.
وأوضح الأمير فيصل أن المملكة دأبت على تسخير إمكاناتها لخدمة القضايا الإنسانية ومد يد العون لرفع المعاناة عن المتضررين دون تمييز عرقى أو ديني، لافتا إلى أن حجم المساعدات التي قدمتها المملكة بلغ 95 مليار دولار استفادت منها 160 دولة حول العالم عبر 7 عقود.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أنه في ظل الأزمات والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية تستمر المملكة في عطائها الإنساني والتنموي مما جعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنمائية والإنسانية بمبلغ يتجاوز 7 مليارات دولار، كان آخرها توجيه تسيير جسر جوي من المساعدات الإنسانية وتنظيم حملة شعبية لتخفيف آثار الزلزال وما سببه للشعبين السوري والتركي.