شهدت بورسعيد خلال سبتمبر الماضي حادث مأسوى اهتزت له أرجاء المدينة الباسلة حيث لم يكن مشيعي جثمان أحد أهالى المدينة بورسعيد والذي وافته المنية يعلموا أن نجله ا سيلحق به خلال ساعات قليلة وأثناء تواجده بسرادق عزاء والده .
بل كانت دهشة أهالي بورسعيد ممن توجهوا لتقديم واجب العزاء فى المتوفى أحمد الخضري حمودة حينما رأوا نجله يقتل أمام أعينهم بيد أبن عمه داخل السرادق الذي نصب لعزاء الأب
هذا وحصلت صدى البلد علي نص التحقيقات في واقعة مقتل شاب علي يد أبن عمه داخل سرادق عزاء والده، والتي تنظرها محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار جودت ميخائيل قديس، وعضوية المستشارين تامر محمد رياض وعمر أحمد فتحي وأحمد محمد الجمل، وسكرتارية طارق عكاشة.
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 6 من شهر 9 عام 2022 بدائرة قسم الضواحي والتي قام خلالها المتهم عادل محمد أحمد محمود حموده بقتل أبن عمه محمد أحمد الخضري محمود حمودة والذي يبلغ من العمر 22 عاما ويعمل سماك ويقيم بمنطقه الابوطي، وذلك داخل سرادق عزاء والد الضحية.
وخلال أحداث الواقعة قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار نجل عمه علي خلفية خلاف سابق بينهما، وأعد لذلك القصد سلاحا ابيضا عبارة عن مطواة، وتوجه إلى المكان الذي أيقن سلفا تواجده فيه وهو سرادق عزاء والد المجني عليه وما أن ظفر به حتى باغته وكال له عدة طعنات بالسلاح الأبيض، استقرت تلك الطعنات بمنطقتي الصدر والفك فاحدث الإصابات التي أودت بحياته قاصدًا من ذلك قتله، كما أحرز جوهرًا مخدرًا الحشيش بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونا، واحرز بغير ترخيص سلاحًا ابيضًا عبارة عن مطواة.
وجاء في شهادة الشاهد الأول السيد طه طه شرف، ويبلغ من العمر 50 عاما، ويعمل سماك، ويقيم بمنطقه الأمل الجديد، بانه حاله تواجده بسرادق عزاء والد المجني عليه حدثت مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه تطورت الى شجار، قام إثرها المتهم وعاد مرة أخرى حيث يتواجد المجني عليه محرزًا سلاحًا ابيضًا مطواة وتوجه صوبه وانهال عليه طعنًا بالسلاح الأبيض، وما أن ظفر به حتى كال له عدة طعنات استقرت بمناطق متفرقة من جسده واودت بحياته في الحال، وتوافقت شهاده خمس شهود آخرين بما جاء في شهاده الشاهد الاول.
وثبت من تقرير الطب الشرعي أن الإصابات المشاهده بجسم المتوفى هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعه قطعية وطعنية حدثت من جسم صلب ذو حافه حادة وطرف مدبب ايا كان نوعه وجائزه الحدوث من مثل المطواة المرسله، والإصابات جائزة الحدوث في تاريخ معاصر لحدوث الواقعه، وفي مثل التصوير الوارد بمذكرة النيابة وتعزى وفاة سالف الذكر الى الإصابة الطعنية المشاهدة بالصدر، وما صاحب ذلك من قطع للرئة اليسرى والقلب، وصاحب ذلك نزيفا حادًا أدى إلى حدوث صدمه نزيفية غير مرتجعة، أدت إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، والوفاة جائزة وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة، والبصمه الوراثيه للحمض النووي المستخلص من التلوث والماخوذة من مسح مطواة قرن غزال هو خليط يتكون من البصمه الوراثية للمجني عليه، وثبت كذلك أن عينتي الدم والبول الخاصتين بالمتهم وردت نتيجه تحليلهما ايجابية لجوهر الحشيش.
وثبت بتقرير الفحص الفني لقطاع نظم الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابع للادارة العامة للمساعدات الفنية بمنطقة القناة وجود ثلاث قطع مرئية ثابت بالمقطع الثاني وجود شخص قادم من الجهة الخلفيه اليسرى يركض وهو المتهم، واثناء ذلك ظهر شخص آخر وهو المجني عليه يركض باتجاه ذلك الشخص، وتقابلا أمام إحدى السيارات وتشاجرا لمده 10 ثواني، حتى سقط المجني عليه وفر المتهم هاربا.
وتستكمل محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار جودت ميخائيل نظر القضية، وذلك يوم 12 من شهر مارس القادم، وذلك للاستماع إلي شهود الإثبات في الواقعة.