“العودة للأصل” شعار حمله مهندس شاب على كتفه من أجل الترويج للسياحة المصرية بأزياء عملية ذات تصميمات مقتسبة من الحضارة المصرية القديمة، كان آخرها وأبرزها ما أبهر به الآلاف من متابعي السوشيال ميديا بابتكاره ملابس لمضيفات شركة مصر للطيران باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي.
لاقى اقتراح المهندس إيهاب أحمد عصمت توفيق، 34 عاما، إعجاب ومشاركات الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي معبرا عن ساعدته بذلك وتمنيه تطبيق الفكرة خاصة في المؤسسات التي تعتبر بوابات الدخول والخروج من مصر لجميع الجنسيات من حول دول العالم أجمع.
تصميمات مستوحاة من الحضارة المصرية
“حضارتنا غنية بجمال كل ما فيها” بهذه الجملة عبر المهندس أحمد عصمت، نوبي الأصل ويقيم بالأسكندرية، في حديثه لموقع “صدى البلد” عن الدافع الرئيسي وراء تصميماته لأزياء واكسسورات مستوحاة من الحضارة المصرية أو مزيج من حضارات مختلفة مع كون الحضارة المصرية أبرزها.
وعن صور تصميماته بالذكاء الاصطناعي والمنتشرة على السوشيال ميديا، قال المهندس الشاب: “ملقتش أفضل من زي العاملين بالمطارات عشان بيشوفهم ناس من مختلف أنحاء العالم وخصوصا المضيفين الجويين اللي بيروحوا مختلف المطارات، فيعتبروا محل إعلانات متنقل يرجو استغلاله سياحيا، عشان كده عملت فكرة التصميم بتاع لبس المضيفات بالذكاء الاصطناعي”.
وأضاف المهندس إيهاب أحمد عصمت: “خليت الفكرة مطبقة بس على البليزير عشان سهل المضيفة ما تلبسوش لو حبت أثناء الرحلة لتؤدي مهماها بشكل طبيعي، ويتم لبسه في صالة المطار فقط، وعموما طاقم الطائرة بيكون محط أنظار في المطار فلو لبسهم ملفت ومختلف ده هيخلق للناس تساؤل عن سبب النقوش وشكلها وتابعين لأي شركة وبلد، وممكن يخلي ناس تفكر تعمل سياحة عشان تشوف وتتعلم أكتر عن الحضارة الفرعونية باعتبارها غنية وجاذبة لأي شخصية حول العالم”.
ولفت المهندس الشاب: “التصميم عموما جزء من شغلي و بستفيد منه في هوياتي سواء الرسم أو التصاميم اللي بعيد عن مجال شغلي كالطبخ هوايتي الثانية، وكنت جربت فكرة عمل فساتين تدمج بين الاستايل الفرعوني بخطوط أوروبية عشان تكون مقبولة إنها تتلبس في الوقت الحالي ، وعجبت الأصدقاء والمتابعين”.
وأشار: “بعدها قررت أطور الفكرة وادخل النقوش الفرعونية عصرية في ملابس الزي موحد بشكل يعبر عن هويتنا ويبقى شكل من أشكال الترويج للسياحة بطريقة غير مباشرة باستخدام ai، وأتمنى عموما أي فكرة تستحق تطبق وتدخل حيز التنفيذ لأنه ده النجاح الحقيقي للفكرة، وإنه نستفيد قدر الإمكان من تراثنا ونحافظ عليه بتطويع أدوات العصر التكنولوجية للحفاظ عليه، أيا كانت المنفذ”.