قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن تأييد الحكومة الأمريكية العلني للهجمات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم يظهر فجوة السياسة الخارجية المتنامية بين واشنطن وموسكو.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، يوم الخميس الماضي، إن الدفعات العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم «أهداف مشروعة» لأوكرانيا، وأن واشنطن تدعم هجمات كييف عليها.
في مقابلة مع قناة “روسيا-1” التلفزيونية، وصف بيسكوف نولاند بأنها جزء من “مجموعة كبيرة جدا من الصقور الأكثر عدوانية في السياسة الأمريكية”.
وقال المتحدث باسم الكرملين، إن “تصريحات الدبلوماسي تؤكد مرة أخرى عمق الخلافات بيننا وتسلط الضوء على دور الولايات المتحدة كمحرض رئيسي للتوترات العالمية القائمة”.
ويوم الجمعة، أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بيان نولاند بشأن شبه جزيرة القرم ووصفته بأنه سخيف، واصفة إياه بأنه دليل على “تورط الولايات المتحدة في الصراع الأوكراني”.
وقالت إنه بالإضافة إلى تزويد كييف بالأسلحة ، فإن الولايات المتحدة الآن “تدفع نظام كييف إلى مزيد من التصعيد. هذا ما حذرنا منه من قبل وما أجبرنا على شن عملية عسكرية خاصة”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة أمنية جديدة بقيمة 2.17 مليار دولار لأوكرانيا، بما في ذلك قنابل صغيرة القطر تطلق من الأرض بمدى يصل إلى 150 كيلومترا.
ومن المحتمل أن تمنح هذه الأسلحة كييف قدرة أكبر بكثير على شن ضربات على شبه جزيرة القرم.
يوم الأربعاء، ذكرت “بوليتيكو”، نقلا عن مصادر، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أخبر مجموعة من الخبراء أن واشنطن لا «تشجع» كييف على الاستيلاء على شبه جزيرة القرم، لأنها تعتقد أن مثل هذه المحاولات ستكون خطا أحمر بالنسبة لموسكو، مما يؤدي إلى رد صارم.