يتردد من حين إلي آخر اخبار كثيرة عن اصطدام كويكب بالكرة الأرضية وإنه سوف يتسبب في الكثيرة من الدمار والهلاك لجميع سكان الأرض، ويتم الترويج من تلك الإخبار علي مواقع التواصل الإجتماعي (السوشيال ميديا)، ويقوم أصحاب نظريات نهاية العالم وقيام الساعة بتسليط الضوء بشكل كبير علي تلك الأخبار.
قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الفترة الأخيرة شاهدنا نشاط علمي مكثف بشكل كبير في برامج الفضاء والفلك ولقد شاهدنا في الفترة الأخيرة إنطلاق تلسكوب جيمس ويب ونتابع ما يكتشفه ويتوصل إليه من بيانات ومعلومات، وأنه من الهام عقد لقاءت دورية بين الباحثين لدراسة وبحث أجدد الأبحاث والإكتشافات التي توصل إليها وكل ما هو جديد.
اصطدام كويكب بالكرة الأرضية
واوضح القاضي خلال حوار أجراه معه موقع “ًصدى البلد”، ان من أكثر الإشياء التي يحرص عليها البحاثين والدراسين في علوم الفلك والفضاء حقيقة الشائعات التي يتم الترويج لها أو ما يثار عن اقتراب أجسام وصخور فضائية أو كويكب من الأرض، وان هناك تخصص دقيق في علم الفلك معني بإلإجسام القريبة من الأرض، وأنه هناك رصد مستمر تلك الإجرام السماوية والكويكبات والمذنبات وانه يتم تحليل بيانتها لمعرفة مواعيد إقترابها من الكرة الأرضية والأرض.
واضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، ودائما ما تكون تلك الأجرام السماوية والكويكبات والمذنبات والأجسام الفضائية، علي بعد كبير للغاية من الكرة الأرضية حيث تبعد تلك الأجسام الفضائية علي بعد مرتين إلي ثلاث مرات من المسافة بين الأرض والقمر ولذلك فهي مسافة آمنة للغاية علينا نحن البشر في كوكب الأرض، واننا وفي المعهد نحرص دائمآ علي الرد علي جميع ما يشاع من أخبار علي مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا وخاصة أن كثير من المعلومات التي تخرج تكون غير دقيقة.
واشار أنه لا يوجد خطر من اصطدام كويكب بالكرة الأرضية، وأن كوكب الأرض يحيط به أجرام سماوية كثيرة داخل المجموعة الشمسية وخارجها، مضيفا أن هناك أجسام كثيرة تسبح في الفضاء منها حجمها كبير، وأخرى صغيرة، وأن مرور مثل هذه الكويكبات ليس أمراً نادر الحدوث، وأن كل منها في مدار خاص بها ولا يوجد أي خطر علينا نحن البشر.
والفت الدكتور جاد القاضي إلي أن جميع الكويكبات والمذنبات التي يتم إكتشافها معروفة لدينا ولدينا حساب دقيق ومعرفة لمدارها وكلها محسوبة ليس فقط في معهدنا المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بل في جميع معاهد الفلك ووكالات الفضاء وعلي رأسها ناسا والتي بلا شك لن يعرفوا أن هناك خطر ولم يتم الإعلان عنه أو يقفوا عاجزين بدون أي حراك.