أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط على ما تقوم به الجامعة من دوراً محورياً على الصعيدين العلمى والبحثى فى متابعة أحدث الدراسات العلمية ومواكبة التطور العلمى العالمى فى مختلف المجالات والانخراط فى مسيرة الثورة التكنولوجية المتسارعة وتداعياتها فى كافة مناحى الحياة, مشيراً إلي ما توليه إدارة الجامعة من اهتمام خاص ورعاية مكثفة للقطاع الطبى ودعم غير محدود للعاملين به على اختلاف مواقعهم وتخصصاتهم , مؤكداً أن الجميع يعمل تحت نفس المظلة , ملتزماً بنفس الميثاق وحاملاً نفس الرسالة من أجل خدمة المرضى والعمل من أجل رفع معاناتهم وتخفيف آلامهم وتحقيق آمالهم وآمال ذويهم فى إنقاذهم وتحقيق الشفاء المرجو لهم.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس جامعة أسيوط في افتتاح وقائع المؤتمر السنوى الثالث لكليات التمريض على مستوى الجامعات المصرية تحت عنوان " البيئة الصحية والٱمنة " , والمنعقد فى رحاب جامعة أسيوط بحضور الدكتور مصطفي كمال رئيس جامعة أسيوط الأسبق والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة , والدكتور أحمد عبد المولي القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب , والدكتور نذار فريد نائب رئيس الجامعة الزرقاء بالأردن الشقيقة , والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب , والدكتورة سماح عبد الله عميد كلية التمريض , والدكتورة إكرام إبراهيم محمد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث , والدكتور سمير شحاتة رئيس قسم علاج الأورام , فضلاً عن حضور نخبة من عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات المصرية , ولفيف من ممثلى المؤسسات الصحية المختلفة ووزارة الصحة , وبمشاركة عدداً من الأساتذة بكليتى الطب والتمريض.
و في كلمته أشاد الدكتور مصطفي كمال بمكانة جامعة أسيوط العريقة والتي تعد أحد الركائز العلمية ومنارة العلم بمحافظات الصعيد والتي تترك بصمات واضحة في كل من عمل ودرس بها لتصبح جزءاً من كيانه , موضحاً أن جامعة أسيوط لها دور ريادي في تنمية الصعيد , مضيفاً أنه في عام 2010 قامت وزارية متخصصة بعمل إحصائية عن نسبة المتعلمين بمرحلة التعليم للعالي في عدد من محافظات الصعيد فى الفترة العمرية من 18 وحتي 22 سنة وتم التركيز علي محافظة أسيوط ضمن واحدة من جامعات الصعيد وكانت نسبة المتعلمين قبل إنشاء جامعة أسيوط 0.05%, وبعد إنشاء جامعة أسيوط ارتفعت النسبة إلي 18% في عام 2010 والمتوقع أن تكون فى تلك الفترة تجاوزت النسبة الحالية أكثر من 28 % .
كما أكد الدكتور منصور كباش علي مكانة جامعة أسيوط الجامعة الأم ومنارة العلم في صعيد الجامعات المصرية وذلك تحت قيادة حكيمة من الدكتور أحمد المنشاوي مقدماً له التهنئة لثقة القيادة السياسية لتوليه منصب رئيس جامعة أسيوط , متمنياً لجامعة أسيوط العريقة تحقيق مزيداً من النجاحات والإنجازات.
و من جانبه أشارت الدكتورة مها غانم إلي الإضافة الجديدة التي يمثلها المؤتمر وما يناقشه من أفكار مستحدثة ومشاركات متميزة لنخبة من العلماء والأساتذة وشباب الباحثين , وهو ما يسهم بدوره في رفع كفاءة شباب الأطباء وتحسين قدراتهم لتقديم الخدمات الطبية المتميزة بأسلوب علمي وطبقاً لأعلي المعايير العالمية.
وفي سياق متصل أكد الدكتور أحمد عبد المولي حرص إدارة الجامعة علي عقد العديد من الفعاليات بمختلف المجالات بجامعة أسيوط , مشيداً بمجهودات كلية التمريض من خلال عقد المؤتمرات التوعوية التي تناقش عدة موضوعات هامة و ذلك في إطار الإهتمام بكافة المستجدات و التطورات العلمية للمناقشة وتبادل الرؤى والخبرات فى عدداً من المحاور الرئيسية التى يتناولها المؤتمر.
كما أوضح الدكتور علاء عطية أن تلك المؤتمرات تهدف إلى تطوير العملية التعليمية والبحثية في القطاع الطبي والتي تعود بالنفع على المجتمع وتحقيق رعاية طبية أفضل للمواطنين بالاضافه الى الاطلاع على أحدث المستجدات ونقل الخبرات سواء من حيث طرق العلاج أو التشخيص والعمل على رفع كفاءة الأطباء.
ومن جانبها صرحت الدكتورة سماح عبد الله أن المؤتمر يمتد علي مدار يومين يناقش العديد من المحاور الهامة منها البيئة الصحية والتغيرات المناخية , تصدر المجلة العلمية للكلية عدد خاص للأبحاث المعروضة بالمؤتمر , تحسين بيئته وقوي العمل , التكلفة الصحية والإدارة الخضراء , التنمية المستدامة والصحة , سلامة المرأة في الولادة الطبيعية والقيصرية , تأثير التغيرات المناخية علي أمراض القلب , الطب البديل وطب الأعشاب , تأثير التغيرات المناخية علي الصحة , التحول الرقمي .
وفي ختام الجلسة قدمت الدكتورة سماح عبد الله درع المؤتمر إلى الدكتور أحمد المنشاوي تقديراً وتكريما له.