EN 
رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية:
- لا صحة لوجود أي خطر على الكرة الأرضية من اصطدامها بأحد الكويكبات
- جميع الكويكبات والمذنبات مدارتها معروفة ومحسوبة وكلها بعيده عن الأرض
- يوجد تخصص دقيق في علم الفلك معني بإلإجسام الفضائية من الأرض وهناك رصد مستمر لها
- أقرب كويكب أو جسم فضائي للكرة الأرضية علي بعد مرتين إلى ثلاثة من المسافة بين الأرض والقمر
- وجود كائنات فضائية وارد ولكن لم يتم مشاهدتها ولا يوجد دليل علمي حولها
- في حالة وجود كويكب سوف يصطدم بالأرض فليس أمامنا سوى الدعاء
- هناك تعاون بين المعهد ووكالة الفضاء المصرية في بعض المشاريع.. ونتمي مشاهدة أول رائد فضاء مصري قريبا
- نعمل في الوقت الحالي علي الإنتهاء من الموافقات وإنهاء إجراءات البدأ في إنشاء المنظار الفلكي المصرى الكبير في سيناء
- مرصد القطامية نموذج للفلك المصري ودرساة تحويله لمركز تدريب
دائما ما يتم الترويج للكثير من الأخبار عن اصطدام كويكب بالكرة الأرضية، وإنه سوف يتسبب في الكثيرة من الدمار والهلاك لجميع سكان الأرض أو تداول أخبار عن ظهور كائنات فضائية، ويقوم أصحاب نظريات نهاية العالم وقيام الساعة بتسليط الضوء بشكل كبير علي تلك الأخبار.
ولذلك حرص موقع “صدى البلد” على إجراء حوار مع الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، للرد علي جميع الأقوال التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي، ولمعرفة خطة المعهد في الفترة القادمة والتعرف علي دوره الهام في مصر، ومصير مرصد القطامية.
ما هي حقيقة الأخبار التي يتم الترويج لها بشأن وجود كويكبات سوف تصطدم بالكرة الأرضية ؟
في الفترة الأخيرة، شاهدنا نشاطا علميا مكثفا بشكل كبير في برامج الفضاء والفلك، ولقد شاهدنا في الفترة الأخيرة إنطلاق تلسكوب جيمس ويب ونحن نتابع ما يكتشفه ويتوصل إليه من بيانات ومعلومات، وأنه من الهام عقد لقاءت دورية بين الباحثين لدراسة وبحث أجدد الأبحاث والإكتشافات التي توصل إليها وكل ما هو جديد.
وأن من أكثر الأشياء التي يحرص عليها البحاثين والدراسين في علوم الفلك والفضاء، حقيقة الشائعات التي يتم الترويج لها أو ما يثار عن اقتراب أجسام وصخور فضائية أو كويكب من الأرض، وأن هناك تخصص دقيق في علم الفلك معني بإلأجسام القريبة من الأرض، وهناك رصد مستمر تلك الأجرام السماوية والكويكبات والمذنبات حيث يتم تحليل بيانتها لمعرفة مواعيد إقترابها من الكرة الأرضية.
ودائما ما تكون تلك الأجرام السماوية والكويكبات والمذنبات والأجسام الفضائية، علي بعد كبير للغاية من الكرة الأرضية حيث تبعد تلك الأجسام الفضائية علي بعد مرتين إلي ثلاث مرات من المسافة بين الأرض والقمر ولذلك فهي مسافة آمنة للغاية علينا نحن البشر في كوكب الأرض، واننا وفي المعهد نحرص دائمآ علي الرد علي جميع ما يشاع من أخبار علي مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا وخاصة أن كثير من المعلومات التي تخرج تكون غير دقيقة.
ولا يوجد خطر من اصطدام كويكب بالكرة الأرضية، وأن كوكب الأرض يحيط به أجرام سماوية كثيرة داخل المجموعة الشمسية وخارجها، مضيفا أن هناك أجسام كثيرة تسبح في الفضاء منها حجمها كبير وأخرى صغيرة، وأن مرور مثل هذه الكويكبات ليس أمراً نادر الحدوث، وأن كل منها في مدار خاص بها ولا يوجد أي خطر علينا نحن البشر.
وأضاف أن جميع الكويكبات والمذنبات التي يتم اكتشافها معروفة لدينا ولدينا حساب دقيق ومعرفة لمدارها وكلها محسوبة ليس فقط في معهدنا المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بل في جميع معاهد الفلك ووكالات الفضاء وعلي رأسها ناسا، والتي بلا شك لن يعرفوا أن هناك خطر ولا يتم الإعلان عنه أو يقفوا عاجزين بدون أي حراك.
في حالة ظهور كويكب يكون مساره في مسار الأرض.. هل نستطيع نحن البشر من فعل شئ أم أن هذا تحدي أكبر من البشر ؟
في حالة وجود كويكب في مسار نفس مسار الأرض أو بعد إجراء الحسابات نعرف أنه سوف يتم اصطدامه بالأرض، فليس هنا في إيدينا فعل أي شئ سواء الدعاء وأن العالم في الوقت الحالي عاجز عن مواجهة أي خطر مثل ذلك الأن، ولذلك ندعو الله أن يحفظنا من ذلك الأمر وأن يحفظ الأرض ومن عليها.
وأكد مرة أخرى إنه لا يوجد أي خطر علينا يواجه الكرة الأرضية وإنه ليس هناك أي خطر من اصطدام أي كويكب أو مذنب بالأرض، وذلك ما تخبرنا به جميع بياناتنا وأرصادنا الفلكية التي نعرفها من جميع البرامج العاملة فى الفضاء، والأرصاد الفلكية التي تحدث باستمرار وحتى مع التلسكوبات الحديثة سواء كان تلسكوب هابل أو جميس ويب تؤكد إننا بآمان، وندعو الله أن يحافظ علي نعمة الأمن والأمان.
ما هي حقيقة وجود كائنات فضائية وهل تخطط لغزو الأرض ؟
لم تثبت حتى الآن بالدليل القاطع حقيقة وجود كائنات فضائية أو حياة خارج الأرض، وأن وجود كائنات فضائية وارد، ولكن حتى الآن كل برامج الفضاء من خمسينيات القرن الماضى ليس لديها دليل قاطع على وجود أي مخلوقات فضائية بالخارج، أو حياة على كوكب آخر علي الرغم من كثرة البرامج العاملة فى الفضاء والأرصاد الفلكية التى تحدث باستمرار، وحتى مع التلسكوبات الحديثة سواء كان تلسكوب هابل أو جميس ويب الذى أطلق مؤخرا.
وأنه لم يتم رصد أي كائنات فضائية، ولم يتسنى الوصول إلى أي كائن غير بشري وفقا للتكنولوجيا التي تطورت بشكل كبير وأجهزة الإتصال والتواصل، وأنه لم يتم مشاهدة أي كائن فضائي سوى في الأفلام السينمائية فقط.
أنشاءنا في مصر منذ فترة ليست بالبعيدة وكالة الفضاء الدولية.. هل يوجد تعاون بين المعهد والوكالة ؟
بالفعل هناك تعاون بين المعهد ووكالة الفضاء المصرية والتي كانت حلما انتظرناه طويلا، وإنه منذ عام 2018 هناك عدد من المشروعات يتم تنفيذها ما بين باحثين من المعهد وزملائهم من الوكالة وعدد من الجهات الأخرى المعنية بالفضاء سواء كانوا في الجامعات أو المراكز البحثية، وإنه من الهام تكامل الجهود حتي يصير لدينا برامج فضاء ناجحة تحقق جزء من الريادة المصرية وتساهم في برامج التنمية المستدامة.
متي يصبح لدينا رائد فضاء مصري؟
أتمنى أن نشهده في المستقبل القريب وأن يكون لدينا عدد من رواد الفضاء المصريين وأن نكون من الرواد في ذلك المجال.
ما هي آخر تطورات مشروع المنظار الفلكي المصرى الكبير في سيناء ؟
انتهينا من تحديد أفضل قمة جبلية تصلح لتواجد مركز للمنظار الفلكي، وأن المعهد كان عكف على دراسة 20 قمة جبلية في مصر لبناء مرصد جديد فى مكان ملائم بعيدا عن الأضواء، وعليه تم الاتفاق علي أحد القمم الجبلية في منطقة جنوب سيناء، وأن المرصد الجديد للمرصد الفلكي المصري الكبير (منظار سيناء) سوف يكون ويعد أكبر مرصد فلكى فى الشرق الأوسط.
ويتم في الوقت الحالي اتخاذ الإجراءات التمويلية والفنية للبدء في إنشاء المرصد، وبدأنا في اتخاذ الإجراءات والموافقات اللازمة لبدء البناء وقريبآ سوف نعلن عن المواعيد فور الإنتهاء من أخذ الموافقات والانتهاء من الإجراءات.
والمرصد الفلكي الجديد مزود بمنظار فلكي بمرآة قدرتها 6.5 متر مما يجعله أكبر مرصد فلكى فى الشرق الأوسط، وتلك هى نفس قدرة مرآة تلسكوب جيمس ويب مع الاختلاف أنها موجودة على الأرض، كما سيتم استخدام أحدث التكنولوجيا العلمية والمماثلة لنفس تكنولوجيا المرصد الأوروبي الجنوبي.
ما هو مصير مرصد القطامية الفلكي بعد التوسعات الكبيرة التي تحدث في العاصمة الإدارية الجديدة والتمدد العمراني ؟
للمرصد الفلكي معايير محددة يأتى على رأسها عدم وجود إضاءة قوية تؤثر على أداء مهامه المتعلقة برصد الظواهر الكونية، وأن التوسع العمراني الذي يتم بالقرب من مرصد القطامية يعوق مهام المرصد، ومع التوسع والتمدد العمراني الذي حدث بمنطقة القاهرة الجديدة وشرق القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، كان لزاما علي المعهد أن يبحث عن منطقة بديلة لإنشاء مرصد فلكي جديد بديلا لمرصد القطامية، ولذلك قمنا بالبحث لإنشاء مرصد فلكي بمنطقة جديدة، كما جري الحال في مرصد بولاق والعباسية وحلوان، والتى تم تركهم بعد التمدد العمراني.
ومرصد القطامية نموذج للفلك المصري وإنه ما زال مستمر في تقديم عطاء بعض العطاء العلمي، وسوف يتحول إلي مركز تدريب وتأهيل كوادر في مجال الفلك، وبدأنا في ذلك من خلال مركز التميز العلمي، كما إننا بشكل دائمآ نستضيف وننظم مدارس فلكية بشكل دائم وسوف نشهد خلال هذا الأسبوع تنظيم مدرسة دولية فلكية في مجال الفلك بمشاركة خبراء دوليا.
ودور مرصد القطامية لم ينتهي وسوف يظل قلعة علمية تدريبية في مجالات الفلك وأبحاث الفضاء وسوف يستمر ويساهم في بعض الأرصاد الفلكية التي تخدم أبحاث الفلك المصرية.
