ما زال زلزال تركيا وسوريا المدمر والذي وصلت قوته إلي 8.7 ريختر يلقي بظلاله حتي الآن رغم مرور عدد كبير من الأيام فقد حدث الزلزال يوم الإثنين الموافق 6 فبراير 2023، وفور حدوث الهزة الأرضية في تركيا خرج بعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن السبب في زلزال تركيا هو سلاح يدعي “سلاح هارب”، بينما ذهب البعض ليقول انه بفعل أسلحة نووية؛ محاولين ربط النشاط الزلزالي في تركيا نتيجة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
خرجت تلك الاتهامات من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نقلت وسائل إعلام تركيا، عن سردار حسين يلدريم، رئيس وكالة الفضاء التركية، تصريحات، يؤكد فيها أنه ربما يكون الزلزال المدمر الذي حدث في تركيا وسوريا، ربما لم تحدث بشكل طبيعي، وإنما بشكل «صناعي مصطنع».
وقال يلدريم خلال لقاء تلفزيوني على الهواء، نقلت عنه صحيفة "Sözcü"، أنه أصبح ممكن الآن حدوث زلازل تبلغ قوتها 7إلى 8 ريختر بشكل مصطنع، وأن الأمر يتم من خلال إرسال قضبان التيتانيوم الكبيرة بطول 10 أمتار من الفضاء إلى أي هدف من الفضاء إلى الأرض من خلال الأقمار الصناعية، وان تلك القضبان ستخترق الأرض حتى عمق 5 كيلومترات وتحدث زلزالا مدمرا.
أكد الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الكلام عن أن السبب في حدوث زلزال تركيا وسوريا بفعل “سلاح هارب” أو يكون بطريقة مصطنعة؛ أمر غير ممكن ولا يوجد أي دليل علمي عليه وأنها جميعها تكهنات ولا يوجد أي سند علمي عليها.
وأضاف الهادي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أنه وفقا للعلم وخلال دراساتنا ومتابعتنا فنحن نعرف أن منطقة زلزال تركيا يحدث فيها عدد كبير من الزلازل وأنه ليس لأول مرة يحدث فيها زلزال مدمر مثل الذي كان قد حدث يوم 6 فبراير 2023، وأنها تتكرر منذ آلاف وملايين السنين، وأن منطقة الزلزال كان متوقع أن يحدث فيها زلزال بتلك القوة ولكن لم نعرف متي يحدث بالتحديد.
زلزال تركيا وسوريا المدمر
وقتل أكثر من 46 ألف شخص في الـ زلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، مع تدمير حوالي 264 ألف شقة في تركيا، وما زال الكثيرون في عداد المفقودين، بينما يستمع رجال الإنقاذ إلى علامات الحياة تحت الأنقاض.
وبينما تحاول تركيا إدارة أسوأ كارثة حديثة لها؛ تتزايد المخاوف بشأن ضحايا المأساة في سوريا، حيث يضغط برنامج الأغذية العالمي على السلطات في الشمال الغربي؛ لوقف “منع وصول المساعدات” إلى المنطقة، والتي ينتظرها مئات الآلاف من الناس الذين دمرت الزلازل منازلهم.