تأبى قضية مقتل مشرفة عمال بورسعيد، والمتهمة ابنتها نورهان خليل بقتلها بمساعدة عشيقها، أن تكتب فصل النهاية حتى بعد صدور حكم الإعدام ضد المتهمة بقتل والدتها، فكل يوم تحدث أحداث جديدة تتسبب في قلب موازين القضية.
على الرغم من حكم المحكمة بإعدام المتهمة، إلا أن والد المتهمة، فاجأ المحكمة بتقدمه بطلب يفيد بتنازله عن الحق المدني في القضية، والذي علل هذا الطلب الغريب بأنه لا يريد أن يخسر ابنته بعد أن خسر زوجته، ولكن يبقى السؤال الأهم هل سيؤثر هذا التنازل على الحكم في القضية؟.
حكم بالإعدام
قضت محكمة جناياتبورسعيد، أمس السبت، بمعاقبة نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها في بورسعيد، بالإعدام شنقا، بعد ورود رأى فضيلة مفتي الجمهورية.
وخلال الجلسة كشف دفاع نورهان خليل، أنها قدمت لـ محكمة جنايات بورسعيد طلبا بالتنازل عن الحق المدني في القضية، بناءً على طلب والدها.
وقال والد قاتلة والدتها في بورسعيد كفاية خسرت مراتي.. مش عايز أخسر بنتي كمان.
الرأي القانوني
من جانبه أكد شعبان سعيد المحامي بالنقض أن تنازل والد فتاة بورسعيد قاتلة والدتها بمساعدة عشيقها عن الحق في الدم، لن يوقف أو يعيق تحريك الدعوي الجنائية، لأن النيابة العامة هي من تسير الدعوي وليس والد الفتاة بصفتها محامي المجتمع.
وتابع “جناية القتل العمد التي تستوجب الإعدام أو السجن المؤبد.. لا تصالح أو تنازل فيها وفقا لقانون الإجراءات الجنائية”.
وأشار إلى أن ذلك لن يعيق أو يمنع محكمة النقض أن تنظر في أسباب الطعن خاصة إذا تضمنت تنازل ممن لهم الحق في الدم، لكن حكمها لن يتأثر بمثل هذا التنازل، الذي يرتكن الي الحق المدني فقط.
وتابع: “القانون المصري أعطي لوالدها الحق في أخذ التعويض المادي فقط عن الأضرار المادية والأدبية التي تعرض لها، نتيجة هذه الجريمة.. وهو تنازل عن هذا الحق، بعيدا عن الدعوي الجنائية التي حركتها النيابة العامة”.
كانت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبداللاه، وأشرف عبيد علي، جلسة، قد حددت أمس السبت الموافق 18 فبراير، للنطق بالحكم في قضية قاتلة والدتها في بورسعيد، بعدما أحالت أوراق القضية إلى فضيلة المفتي، بينما قضت محكمة جنايات الأحداث بمعاقبة الطفل بإيداعه مؤسسة عقابية "دور رعاية".