قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن اللجنة طالبت بتطوير مناهج التعليم الفنى بالمدارس الصناعية، وبالفعل يجري العمل على هذا الملف.
وأضافت “متى” أنه أيضا تم المطالبة بتطوير البنية الأساسية للورش بهذه المدارس، ولكن لم يتم ذلك حتى الآن، حيث كانت هذه المطالبات مع نائب وزير التعليم منذ 4 سنوات.
وأكدت أهمية تضافر الوزارات المعنية بملف تطوير التعليم الفني الصناعي وربطه باحتياجات سوق العمل، فهو منظومة متكاملة، وذلك من أجل إيجاد عمالة ماهرة لديها القدرة على العمل فور انتهاء فترة الدراسة، وتابعت: “عنصر التدريب والتأهيل مهم جدا توفيره في المدارس”.
وطالبت عضو لجنة الصناعة، بإجراء بروتوكولات تعاون بين المدارس الفنية والمصانع والشركات، ليهدف هذا التعاون إلى تدريب الطلاب على أحدث تقنيات العملية الصناعية لمواكبة التطورات السريعة القائمة، قائلة: “على سبيل المثال نجاح تجربة مدارس الدون بوسكو الإيطالية كان بسبب هذا الأمر، وأيضا تجربة السويدى”.
من جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن مصر تطورتإلى أن أصبحت ليست فقط مركزاً للمناهج، بل أيضاً مركز إقليمي لتطوير المناهج الدراسية، لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية، بجانب تطوير المناهج، موضحًا أن الوزارة تقوم بتدريب المعلمين وإعدادهم للتدريس بأسلوب حديث وفعال.
وقال أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن وزارة التربية والتعليم تعملعلى جذب المزيد من الطلاب بربط التعليم الفني بسوق العمل المصرية والعربية والعالمية، وبتقديم تخصصات جديدة وحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمجوهرات والبرمجة وعمل الموانئ، لتلبية احتياجات سوق العمل، ويعكس ذلك التزام مصر بالارتقاء بمستوى التعليم وتحسين جودته، ما يعزز مكانتها كمركز تعليمي مرموق في المنطقة والعالم.
وأضاف الخبير التربوي، أن النظام الجديد في التعليم الفني يهدفإلى تلبية متطلبات القوى العاملة الديناميكية والمتطورة، وبناء مهارات الطلاب، ومعرفة المحتوى، ومحو الأمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، علي ضرورة خلال الفترة المقبلة التركيز المباشر على تلك الفئة المهارية المطلوبة والمدربة بقوة لدى جميع الشركات والمصانع والمؤسسات الحرفية وتغيير نظرة المجتمع.