أطلقت مجموعة من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حملة توعوية اجتماعية، في إطار مشروع تخرجهم، بعنوان "فوموبيا".
خطر يهدد 69% من متابعي البلوجرز
تأتي حملة الطلاب بهدف توعية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بالجوانب المؤثرة على الصحة النفسية ونمط حياة الفرد بسبب متلازمة الخوف من فوات الفرصة وما يعرف بـ "متلازمة فومو"، والتي قد يصل تأثيرها إلى عدد كبير من الأفراد بالتزامن مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وسلط الطلاب الضوء على أعراض متلازمة فومو، وجوانبها المتعددة، وكيفية الحد من تأثيراتها، على نمط حياة الأفراد، وسبل بناء حياة طبيعية بشكل سليم وهادئ، خاصة بعدما رصدت حملة فوموبيا، انتشار متلازمة فومو بشكل كبير بين عد من الشباب، وبرجع ذلك إلى مقاطع الفيديو الخاصة بالبلوجر ومسار حياتهم الشخصية، وتأثيره على حياة المتابعين ومقارنتهم النمطين ببعض، ما أطلق عليه فوموبيا.
وأكد الطلاب أن الدراسات واللقاءات التي أجراها أعضاء الفريق، كشفت عن ضرورة التوعية بالمتلازمة، التي أثبتت أن الأفراد يتعرضون بالفعل للعديد من تأثيراتها إلا أنه لا يوجد وعي ومعلومات لديهم عن مصطلح متلازمة فومو.
وأشار الطلاب، في عرضهم للظاهرة، ان أول من كتب عن مصطلح متلازمة فومو، كان الدكتور دان هيرمان في مجال التسويق الاستراتيجية عام 1996، والذي لاحظ أن هذه الحالة أثناء استماعه إلى المستهلكين ومناقشتهم حول المنتجات الشرائية، حيث أظهروا خوفهم من تفويت فرصة شراء منتج جديد، ومدى فرحتهم عند اغتنام فرصة الشراء، ومن بعد كتب عن مصطلح فومو رجل الأعمار باتريك ماكجينيس، عام 2004، وهو الذي صاغ مصطلح فومو في إحدى مقالاته في مجلة هاربوس التابعة لكلية هارفرد للأعمال، وانتشر المصطلح بشكل أكبر مع التقدم التكنولوجي الهائل وتطور مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن أسباب المتلازمة، فهي نابعة من الرغبة الفطرية، في شعور الأفراد بالانتماء إلى فئة أكبر منهم، وتتفاقم المتلازمة عندما يفتقر الأفراد لهذا النوع من الروابط والانتماء ما يؤثر على أدائهم.
أهداف حملة فوموبيا لطلاب إعلام
حسب ما قاله، عبد الرحمن سيد، أحد أعضاء حملة فوموبيا، فإن هدف الحملة هو مواجهة أحد اخطر الظواهر التي انتشرت، حيث يلجأ البعض لمقارنة نمط حياتهم، مع نمط حياة البلوجرز والمشاهير، ما يتسبب لهم بحالة نفسية سيئة قد تدفعهم إلى الأسوأ.
وأضاف سيد، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن فكرة مشروع التخرج، جاءت من بحث أعضاء الفريق، أن دراسة إحدى الظواهر الأكثر تأثيرا على الشباب، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال الإطلاع على المصادر العربية والأجنبية، وجدوا أن عددا من الباحثين قد تحدثوا بالفعل عن تأثير متابعة مستخدمي مواقع التواصل للمشاهير والبلوجرز، وأنه حوالي 69% من المتابعين يصابون بمتلازمة الفومو.
وأوضح أن المتابعين يبدأون بمقارنة نمط حياتهم مع من يتابعوهم، ولذلك يقعون في فخ الاحساس بأنهم متأخرون، وأن هناك العديد من الفرص قد فاتتهم، وهذا خطأ بكل تأكيد نظرا لاختلاف ظروف وحياة كل شخص عن الآخر.
فيما أكد الطلاب من خلال عرض حملتهم، أنه خلال السنوات الأخيرة، نمى لدى فئة كيبرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، تأثيرات سلبية من الاستخدام المفرط، لذلك أطلقوا حملة "فوموبيا"، بهدف التعريف والتوعية بجانب من الجوانب المؤثرة على الصحة النفسية وعلى نمط حياة الفرد بشكل عام، وهي "متلازمة فومو"، والتي يتأثر بها العديد من الأفراد خاصة في ظل التطورات التكنولوجية.
وعن أسباب اختيار اسم "فوموبيا" عنوانا للحملة، أوضح الطلاب، أنهم دمجوا بين اسم متلازمة فومو، والتي تعني الخوف من فوات الفرص، وكلمة فوبيا، والتي تعني الخوف المتواصل والمفرط من مواقف أو نشاطات معينة عن حدوثها أو مجرد التفكير بها.
أسماء المشاركين في إعداد المشروع
وضم مشروع التخرج الطلاب ياسمين أبو بكر، آلاء أشرف، السيد أحمد، إيمان محمد، آية سيد، رهف محمد، روان عبد الحي، روان عماد الدين، روضة علي، ريم سيد، زينب جمال، سندس علي، سهيلا محيي الدين، سهيلة عماد الدين، شيرين محمد، عبد الرحمن سيد، عبد الرحمن طلعت، مريم إيهاب، مريم مجدي، مريم ياسر، ميار مختار، ندى هشام، تحت إشراف الدكتورة إيمان حمادة، ومشرف مشارك، الدكتورة مي عبد الوهاب.