قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المسلم يحاسب على السعي فقط وليس الحركة، فالسعي هو الحركة مع العزم والقصد والهدف المحدد مسبقا.
وأضاف علي جمعة، في لقاء مسجل له ، أن مراتب القصد، وهي ما يدور في باطن الإنسان لا يحاسب فيه إلا على النية فقط، منوها بأن ما يدور في داخل المسلم ينقسم إلى خمسة أقسام: الهاجس ، الخاطر ، حديث النفس، الهم ، العزم" موضحا أن الأربعة الأوائل لا يحاسب عليها المسلم إلا العزم الذي فيه قصد وعزم على فعل الشيء.
مراتب القصد خمسة
وقال على جمعة، إن مراتب القصد خمس "هاجس، خاطر، حديث النفس، هم، عزم" بمعنى أن الإنسان إذا قصد شيئا مر بهذه المراحل الخمسة فى نفسه من الداخل.
وأوضح، أن الهاجس، صورته أن يأتى الشيء للإنسان ويمر مرور الكرام، فقد يكون هاجس معصية فيتصور الإنسان زجاجة الخمر وتمر أمامه فى ذهنه، فلو ثبتت هذه الصورة، تسمى خاطر، فالخاطر هو ما ثبت من الصور.
وأضاف، أن الإنسان لو أنشئ حديثا مع نفسه فقال لم يتصور صورة زجاجة الخمر وما الفائدة من تصويرها، فهذا حديث نفس، وهذه النفس قد تكون أمارة بالسوء أو نفس لوامة، أما الهم فهو أن الشخص الذى عرضت عليه المعصية مال لفعلها بقلبه وهم بتنفيذها، فإذا نوى قصدا، مؤكدا فعل هذه المعصية فهذا هو العزم.
هل يحاسب الإنسان على الوسواس أو حديث النفس ؟
سؤال ورد الى صفحة دار الإفتاء الرسمية بالفيسبوك، وأجاب عنه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية قائلا: الوسواس او حديث النفس لا يؤاخذ عليها العبد ولكن إذا أهم بفعلها او عقد العزم أو نوى فهنا يكون الحساب خاصة وإذا كانت معصية.
وأضاف عاشور خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين : "لا تستسلم لهذه الوساوس أو حديث النفس وعليك بالاستعاذة من الشيطان واشغل وقت فراغك بالذكر والصلاة على النبي.
هل يحاسب الإنسان عما يدور في نفسه .. قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن النية لفعل المعصية تنقسم إلى خمس درجات وهى الهاجس أو الخاطر أو حديث نفس أو الهم، أو العزم والقصد.
وتابعت عوف، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "الإنسان إذا هم بسيئة ولم يفعلها فلا يحاسب عليها، والمحاسب عليه الإنسان العزم.